أفاد شهود عيان بأن اشتباكات عنيفة دارت صباح أمس الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالقرب من المنطقة الصناعية في الخرطوم بحري، بينما سُمع دوي إطلاق نار متقطع جنوب الخرطوم، وفي منطقة الفتيحاب بأم درمان، فيما قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) بأن معالجة جذور الأزمة يجب أن ترتكز على حل شامل يضمن حقوق جميع الأطراف، في حين أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لطرفي الصراع أهمية التزام جميع الأطراف من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني وحماية المدنيين. وأبلغ سكان وكالة أنباء العالم العربي بسماع أصوات إطلاق نار متقطع جنوب الخرطوم.

وفي منطقة الفتيحاب بأم درمان أفادت المصادر بسماع إطلاق رصاص متقطع قبل ساعات من انتهاء الهدنة المعلنة.

وأفادت مصادر عسكرية، أمس، أن قوات الدعم السريع قصفت المقر الرئيسي لجهاز المخابرات العام في الخرطوم.

ونشر الجيش السوداني صورا لما يبدو أنه حريق كبير في مقر المخابرات بالخرطوم.

مقتل 15 مدنياً في طويلة

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بقتل 15 مدنياً في هجمات على منطقة طويلة بولاية شمال دارفور على مدى يومين.

وقال الجيش في بيان، مساء الاثنين، إن عناصر من قوات الدعم السريع هاجمت منطقة طويلة لليوم الثاني على التوالي في خرق واضح للهدنة السارية.

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع ارتكبت «انتهاكات جسيمة بحق مواطني المنطقة على مدى اليومين تضمنت قتل 15 وجرح عشرات من المدنيين العزل بجانب حرق السوق ونهب عدد كبير من المتاجر وتشريد مئات من مواطني المنطقة».

واقتحم مسلحون من الدعم السريع، أمس، مبنى السفارة الموريتانية في الخرطوم و»نهبوا محتوياته».

وبحسب ما أفادت وسائل إعلام موريتانية بينها موقع «الأخبار».

من جهة أخرى، قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيل صوتي نشر عبر «تويتر»، إنه لا مجال لاقتلاع السلطة بالانقلابات العسكرية.

وتابع: «نعتذر عن الأحداث الدامية التي دارت في الجنينة، وندين بشدة اغتيال والي غرب دارفور خميس أبكر، الذي قتل بطريقة وحشية».

وأردف: «قمنا خلال اليومين الماضيين بإجراء اتصالات مكثفة في الجنينة لمعرفة ملابسات هذه الحادثة، وحصلنا على المعلومات الحقيقية، ومع ذلك شرعنا بتشكيل لجنة تحقيق داخلية ستتوجه إلى الجنينة للتقصي حول الحادثة، ومستعدون للتعاون مع أي لجنة تحقيق مستقلة في هذه القضية».

جرائم مكتملة

بدوره، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أمس الثلاثاء، إن ما يجري في الجنينة وكتم «جرائم مكتملة»، والاغتيالات التي تجري قد تقود المجتمع للانزلاق في الحرب الأهلية.

ودعا مجلس الأمن بدعم المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في ما تم من الاغتيالات والجرائم التي وقعت في دارفور، مشدداً بالقول: «أدعو أطراف النزاع في السودان للجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب». كما دعا مناوي، الاتحاد الإفريقي لأن يكون له دور في حل الأزمة «دون تسييس للتحركات الإقليمية».

حماية المدنيين

الى ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس لطرفي الصراع في السودان أهمية التزام جميع الأطراف من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني وحماية المدنيين.

وذكرت الخارجية السعودية أن الأمير فيصل أجرى اتصالين هاتفيين منفصلين مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وجدد الوزير السعودي دعوة المملكة للتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري واللجوء إلى حل سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version