أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن جيش بلاده سيبدأ استخدام صواريخ سارمات قريبًا.
صواريخ «سارمات»، هي أحدث ابتكارات الجيل الجديد من الأسلحة النووية، وتعمل بالوقود السائل، ويمكنها عبور القارات، وتمتلك قدرات دفاعية تجعلها مقاومة للأنظمة المضادة للصواريخ.
بدأ مشروع الصواريخ عام 2014، واستمرت عمليات التطوير حتى 2022، حيث تم إجراء أول تجربة لإطلاق صاروخ سارمات بنجاح، وبعدها وقعت وزارة الدفاع الروسية عقد تصنيع 50 صاروخًا من نفس الطراز، يتم وضعها في 20 موقعاً عسكرياً مختلفاً.
وتشير المعلومات الأولية المتاحة حول صواريخ سارمات أو «أر إس 28»، إلى قدرتها على الانطلاق لمسافات بعيدة تصل إلى 18 ألف كيلو متر، وتنطلق بسرعة 25.5 ألف كيلومتر في الساعة، أو كما قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية «يمكنه الوصول إلى لندن في 3 دقائق».
يبلغ ارتفاع الصاروخ 35.5 متر ووزنه 208 أطنان وقطره 3 أمتار، ومن المفترض أن يدخل الخدمة بدلًا من صواريخ «أر إس 36»، التي منحتها دول حلف الناتو اسم «الشيطان»، لذلك أطلقوا على «سارمات» اسم «الشيطان 2».
وأشارت وسائل الإعلام إلى إمكانية حمل صاروخ سارمات لعشر رؤوس نووية، يمكن لكل منها تدمير ما يصل إلى 695 ألف كيلومتر مربع، ما يتخطى مساحة أوكرانيا بأكملها (603 كيلو مترات مربعة).
وقررت روسيا تزويد مواقع إطلاق «سارمات» بنظام حماية نشط، مصمم لإبطال ميزة الضربة الأولى لأي خصم محتمل، عن طريق تفريغ سحابة من السهام المعدنية أو الكرات التي تدمر بشكل حركي القنابل القادمة وصواريخ كروز والرؤوس الحربية، على ارتفاعات تصل إلى 6 كيلومترات.