طردت شركة تسلا موظفاً سابقاً في القسم المسؤول عن تطوير نظام السائق الآلي، بعد أن نشر فيديو يراجع فيه التقنية الخاصة بالشركة على قناته على موقع يوتيوب تدعى AI Addict، والتي توضح كيف يعمل نظام Full Self Driving Beta التابع للشركة في مناطق مختلفة حول وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا.وبعد إقالة برنال، منعت تسلا أيضاً وصوله إلى نظام FSD Beta في السيارة التي يمتلكها شخصياً، طراز تسلا 3 إنتاج عام 2021، على الرغم من عدم وجود “مخالفات” أمان في البرنامج. فيما لا يزال لديه النسخة الأقل تطوراً من البرنامج والمعروفة باسم FSD.ويمكن تلخيص خيار FSD Beta بشكل أفضل على أنه مجموعة من ميزات مساعدة السائق الجديدة التي لم يتم الانتهاء منها أو تصحيح أخطائها بالكامل. من أهمها “التوجيه التلقائي في شوارع المدينة”، والذي يتيح للسيارة التنقل في المناطق الحضرية المعقدة دون أن يحتاج السائق إلى تحريك عجلة القيادة.

وقبل تشغيل النظام، يجب أن يحصل العملاء أولاً على نسخة FSD، والتي تكلف 12000 دولار مقدماً أو 199 دولاراً شهرياً في الولايات المتحدة، ثم الحصول على درجة عالية في اختبار سلامة السائق والحفاظ عليها، على النحو الذي يحدده برنامج تسلا الذي يراقب عادات القيادة لديهم.وتُظهر معظم مقاطع فيديو مدمن الذكاء الاصطناعي برنال، وهو يقود سيارته حول وادي السيليكون مع صديق في سيارته تسلا، مستخدماً أحدث الإصدارات من برنامج FSD Beta.وعندما فصلت الشركة برنال في أواخر الشهر الماضي، لم يتضمن إشعار الفصل الكتابي سبب إقالته. إلا أنه جاء بعد أن صور أحد مقاطع الفيديو، والتي أظهرت اصطدام سيارته في عدد من الأعمدة القصيرة الموجودة بالشارع، أثناء تفعيله لخاصية السائق الآلي المتقدم FSD Beta.وقال برنال، إن مديروه أخبروه قبل إقالته، شفهياً أنه “انتهك سياسة تسلا” وأن قناته على يوتيوب تعد أحد حالات “تضارب المصالح”.وأوضح برنال أنه كان دائماً شفافاً بشأن قناته على يوتيوب، سواء مع مديريه في تسلا أو مع متابعيه. كما أن سيرته الذاتية على موقع LinkedIn، دائماً ما أدرجت وظيفته في تسلا جنباً إلى جنب مع اسم قناته على يوتيوب. وقال برنال إنه لم يسبق له أن اطلع على سياسة تمنعه ​​من إنشاء مراجعات تقنية للسيارة في الوقت الذي يستخدم فيه ممتلكاته الخاصة، وفقاً لما ذكره لشبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.ولا تقدم نسخة من لائحة العمل المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بشركة تسلا، والتي قدمها موظف حالي، أي إشارة مباشرة لانتقاد منتجات الشركة في الأماكن العامة.وتنص اللائحة على أن “تسلا تعتمد على الفطرة السليمة وحسن التقدير لموظفيها للمشاركة على منصات التواصل الاجتماعي، وسردت شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام، وريديت، وسناب شات، ولينكيد إن، وويشات، والمدونات الشخصية، لكنها لم تذكر يوتيوب على وجه التحديد”.وشارك برنال لقطات شاشة وصور تشير إلى أنه تم إلغاء وصوله إلى نظام السائق الآلي المتقدم، من قبل الشركة بعد إنهاء عمله، على الرغم من أنه لم يتلق أي تحذيرات تشير إلى انخفاض تقييمه في القيادة الآمنة.حرية الكلام مع بعض الاستثناءاتوأطلق الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، على نفسه مؤخراً لقب “راعي حرية التعبير”. لكن شركة السيارات الخاصة به لها تاريخ طويل في مطالبة العملاء والموظفين بعدم التحدث علناً عن المشكلات المتعلقة بسياراتهم أو أعمالهم.ومثل العديد من الشركات الكبيرة، تطلب تسلا من موظفيها توقيع اتفاقية تحكيم تلتزم بحل النزاعات مع الشركة دون دعاوى قضائية عامة. يمكن للموظفين بدوام كامل، أو الموظفين المؤقتين الطعن قانونياً وأحياناً يتم تحريرهم من التحكيم الإلزامي واللجوء إلى التقاضي بشكل طبيعي، إلا أن هذه الحالات كانت نادرة.كما اعتادت تسلا أيضاً أن تطلب من العملاء توقيع اتفاقيات عدم إفشاء مقابل الخدمة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version