طلبت تشاد التي تشهد تدفّق عشرات آلاف اللاجئين الفارّين من الحرب في السودان أمس السبت «مساعدات ضخمة» من المجتمع الدولي، متّهمة إيّاه ب«تركها شبه وحيدة» في مواجهة أزمة إنسانية «غير مسبوقة».

وقال رئيس الوزراء صالح كيبزابو أمام دبلوماسيين وممثلي منظمات دولية إنّ «تعبئة المجتمع الدولي… لا تصل إلى مستوى التعبئة الملحوظة في أماكن أخرى، ممّا يترك تشاد شبه وحيدة في مواجهة استقبال اللاجئين، مع استنفاد مواردها الخاصة إلى أقصى حدّ».

وقال كيبزابو في خطاب تلقّت نصّه وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «تشاد تسعى للحصول على دعم ومساعدة تقنية ومالية ضخمة من الدول والمنظمات… وعلى مؤتمر دولي… لحشد الأموال» لمساعدتها على التعامل مع «أزمة هجرة غير مسبوقة».

وبالإضافة إلى عشرات الآلاف من اللاجئين من الكاميرون في الغرب، ومن إفريقيا الوسطى في الجنوب، وأكثر من 409 آلاف سوداني موجودين في الشرق منذ النزاع العسكري في العام 2000 وفي العام 2010 في دارفور، يتدفّق لاجئون جدد منذ بداية الحرب في 15 إبريل بين القائدين العسكريين اللذين يتنافسان على السلطة في الخرطوم.

ويبلغ طول الحدود بين تشاد والسودان أكثر من 1300 كيلومتر.

وقال رئيس الحكومة إنّ اللاجئين «استفادوا من تضامن السكان المضيفين الذين استقبلوهم وتقاسموا معهم مواردهم الضئيلة… لكنّ تشاد تتعرّض بشكل متزايد لأزمات داخلية مرتبطة بندرة مواردها» في بلد يعاني «اقتصاداً هشّاً بالفعل». وأضاف أمام ممثّلي المجتمع الدولي «من دون اهتمامكم وتضامنكم وحماسكم الصادق، لن تتمكّن تشاد من تحمّل عبء هذه الأزمة لوحدها». (أ ف ب)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version