قتلت القوات الإسرائيلية، أمس السبت، فلسطينياً أطلق النار على نقطة تفتيش شمال القدس وتسبب بإصابة حارس بجروح طفيفة، كما توفي آخر متأثراً بإصابته منذ يومين، بالتزامن مع إقدام عشرات المستوطنين على تنفيذ اعتداءات على قرية «أم صفا» شمال رام الله، فيما يستمر القلق الغربي من اعتداءات المستوطنين، وحثت كل من الولايات المتحدة وألمانيا إسرائيل على التهدئة وكبح العنف. وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء إلى أن الشاب الذي قتل هو إسحاق العجلوني البالغ من العمر 18 عاماً وهو من بلدة كفر عقب شمال القدس، بينما توفي فلسطيني يبلغ من العمر 39 عاماً متأثراً «بإصابته برصاص الاحتلال فجر الجمعة في نابلس»، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

في الأثناء، أحرق مستوطنون، أمس السبت، منازل ومركبات خلال هجومهم على قرية أم صفا، شمال رام الله، بحماية من الجيش الإسرائيلي. وهاجم عشرات المستوطنين «أم صفا» واعتدوا على منازل المواطنين وأطلقوا الرصاص الحي صوب منازلهم ومنشآتهم، وأحرقوا عدة منازل ومركبات. كما أحرق مستوطنون محاصيل زراعية على مساحة 50 دونماً بالقرب من قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل. وهاجم مستوطنون آخرون قرية عوريف، جنوب نابلس. وقال رئيس المجلس القروي عبدالحكيم شحادة، إن عشرات المستوطنين هاجموا القرية، بحماية من القوات الإسرائيلية. وأضاف أن مواجهات اندلعت في المنطقة الشرقية من البلدة عقب تدخل قوات الاحتلال لحماية المستوطنين.

واعتدى مستوطنون، أمس، بالضرب على عدد من الفلسطينيين، وهدموا 6 خيام سكنية بقرية المغير شرق رام الله. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي، مساء أمس السبت، طفلاً وفتيين من بلدتي يعبد وعرابة، جنوب غرب جنين. وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت الفتيين ريان طه حمارشة، ووسام نور زيد الكيلاني الذي اعتدت عليه بالضرب خلال اقتحامها بلدة يعبد. وأضافت المصادر، أن القوات ذاتها اعتقلت الطفل كريم أنور تلالوة (12 عاماً)، خلال اقتحامها بلدة عرابة.

وكان مستوطنون قد أقاموا بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة ديراستيا غرب سلفيت. وأفاد رئيس بلدية ديراستيا معاذ السلمان أنه خلال أقل من 24 ساعة استولى عشرات المستوطنين على أراضي المواطنين في منطقة القعدة شمال البلدة، ووضعوا كرفانين وثلاث حظائر غنم، وقاموا بشق طريق ترابية للمنطقة، وتمديد شبكات مياه وكهرباء.

من جهة أخرى، حث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي على اتخاذ المزيد من الخطوات لاستعادة الهدوء بين إسرائيل والفلسطينيين في أعقاب زيادة العنف في الآونة الأخيرة. وذلك وفق بيان صادر عن البيت الأبيض، فيما أعرب سفير ألمانيا لدى إسرائيل ستيفان سيبرت عن صدمته حيال تجدد هجمات المستوطنين على قرى فلسطينية بالضفة الغربية، معتبراً أن الهجمات المسلحة لا يمكن أن تكون ذريعة.

وقال سيبرت في تغريدة بحسابه على تويتر، أمس السبت، «مصدوم من اندلاع أعمال عنف أخرى من قبل المستوطنين في أم صفا (..) الهجمات الإرهابية الأخيرة لا يمكن أن تكون ذريعة لذلك». وتابع: «وفقاً للقانون الدولي، تقع على إسرائيل مسؤولية حماية حياة وأمن جميع سكان الأراضي المحتلة».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version