يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، محاولة قوات «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة التمرّد على السلطة، واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، أن التمرّد الذي تم إحباطه، يكشف وجود «تصدّعات حقيقية» على مستوى سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيبحثون اليوم الاثنين في لوكسمبورغ، الوضع في روسيا، بعد دعوة يفغيني بريغوجين مؤسس شركة «فاغنر» للتمرد المسلح، والذي تمت تسويته في وقت لاحق. وأضاف: «سيمثّل بلجيكا وزير الخارجية حجة لحبيب».

وأكّد وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في تصريحات لشبكة «سي بي إس»، أن تمرّد قائد فاغنر «شكّل تحدياً مباشراً لسلطة بوتين»، وتابع، «يثير هذا الأمر تساؤلات كبرى، ويظهر وجود تصدّعات حقيقية».

ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية رصدت مؤشرات قبل أيام على أن رئيس مجموعة فاغنر بريغوجين كان يحضّر للتحرّك ضد مؤسسة الدفاع الروسية. وقدّم مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية إحاطات في البيت الأبيض والبنتاغون (وزارة الدفاع) وكابيتول هل (الكونجرس) بشأن احتمال وقوع اضطرابات في روسيا قبل يوم على بدئها، وفق ما ذكرت «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز». وذكرت الأولى أن أجهزة الاستخبارات بدأت رصد المؤشرات بأن بريغوجين وقوة فاغنر التابعة له ينويان التحرّك ضد القيادة العسكرية الروسية في منتصف يونيو/حزيران. ولفتت «نيويورك تايمز» إلى أنه بحلول منتصف الأسبوع أصبحت المعلومات ملموسة أكثر ومقلقة، ما دفع مسؤولي الاستخبارات لتقديم سلسلة إحاطات.

من جهة أخرى، أكّدت روسيا، الأحد، أن الصين أعربت عن دعمها لجهود الرئيس بوتين من أجل «استقرار الوضع» بعد تمرّد مجموعة فاغنر الذي هز الكرملين. وفي هذا السياق استقبل وزير الخارجية الصيني تشين غانغ ونائبه ما جاوشو الأحد، نائب وزير الخارجية الروسي أندري رودينكو. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن الجانب الصيني أعرب خلال اللقاء بين رودينكو وما جاوشو عن «دعمه لجهود قادة روسيا الاتحادية من أجل استقرار الوضع في البلاد في ما يتعلّق بأحداث 24 يونيو/حزيران»، وهو اليوم الذي أعلن فيه زعيم حركة فاغنر تمرداً. كذلك أكّدت الصين مجدّداً «حرصها على تعزيز وحدة روسيا وازدهارها»، وفق بيان الخارجية الروسية.

كما نقلت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية عن نائب وزير الخارجية إيم تشون إيل، قوله إنه يؤيد أي قرار تتخذه القيادة الروسية للتعامل مع التمرد في البلاد. وجاء ذلك خلال لقائه مع السفير الروسي الأحد. وذكرت المصادر المشار إليها إلى أن إيم «عبّر عن اعتقاده الراسخ بالنجاح في إخماد التمرد المسلح في روسيا بما يتماشى مع تطلعات وإرادة الشعب الروسي».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version