كثفت طائرات حربية روسية قصفها لمواقع الجماعات المسلحة قرب مدينة إدلب شمال غربي سوريا، أمس الأحد، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف تلك الجماعات، كما ألحقت أضراراً جسيمة بمقار أمنية، ومخازن أسلحة، يعود معظمها إلى «هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً)، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية، فيما أعلنت دمشق أن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تسلم أوراق اعتماد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة.

وقال شهود ورجال إنقاذ، إن طائرات مقاتلة قصفت معاقل تلك الجماعات في قرى بمنطقة جبل الزاوية والمشارف الغربية لمدينة إدلب. كما قصفت مدفعية الجيش السوري المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة في ريف حلب الغربي. وتصاعدت حدة التوتر في الأيام الأخيرة مع إرسال دمشق تعزيزات على طول الخطوط الأمامية، لمواجهة «هيئة تحرير الشام» المصنفة من الأمم المتحدة على أنها جماعة إرهابية.

إلى ذلك، قُتل أربعة عناصر من قوى الأمن الداخلي، وأصيب آخر بجروح خطرة، في كمين مسلح نصبه مسلحون قرب دوار الجمل في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي جنوبي سوريا. وذكر مصدر في قيادة شرطة درعا، أن الاعتداء الإرهابي وقع في حدود الساعة السابعة والنصف صباحاً، أثناء توجه عناصر من الشرطة من مدينة درعا إلى مدينة طفس، لتأمين المراكز الامتحانية. وبيّن المصدر أن المهاجمين أطلقوا النار بكثافة على دورية الشرطة، ما تسبب بمقتل وإصابة عناصرها قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار.

وقالت وزارة الداخلية السورية: إن «مسلحين مجهولين أقدموا على استهداف عناصر من الشرطة في ريف درعا الغربي، بكمين غادر أثناء توجههم لتأدية مهمتهم في تأمين مراكز امتحانية في بلدة طفس بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر، وإصابة الخامس من وحدة المهام الخاصة، ومرتبات وحدة حفظ الأمن والنظام».

وتعد الحوادث الأمنية التي تشهدها بلدات نصيب والطيبة وأم المآذن، القريبة من الحدود السورية – الأردنية بريف درعا الشرقي، الأبرز في محافظة درعا؛ إذ تجددت المواجهات والاشتباكات قرب الحدود، فجر الأحد، فيما يُعرف بمنطقة الاستراحات في جمرك نصيب الحدودي، إثر هجوم مسلح على النقاط التابعة لمجموعة أنس ورعد الراضي.

على صعيد آخر، قدم السفير السوري حسام الدين آلا، أمس الأحد، أوراق اعتماده لأمين عام جامعة الدول العربية مندوباً لسوريا في الجامعة.

ويأتي تعيين السفير آلا، بعد قرابة شهر من قرار جامعة الدول العربية، استئناف مشاركة الوفود السورية في اجتماعاتها، وسيشغل هذا المنصب للمرة الأولى منذ قرابة 11 عاماً، إثر قرار تعليق عضوية سوريا؛ حيث كان يشغله قبل ذلك السفير الراحل يوسف أحمد. وشغل السفير آلا، منصب مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف لمدة ثماني سنوات، كما شغل منصب سفير سوريا المعتمد لدى الفاتيكان، وكان سفيراً لسوريا في إسبانيا، كما عمل في بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك بين عامي 1996 و2001. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version