الشارقة: عصام هجو

عاد الشارقة إلى التعاقد مع المحترفين العرب بعد فترة انقطاع تزيد على 10 سنوات، فبعد عقد من الزمان، عاد «الملك» إلى التعاقد مع اللاعبين العرب باكتمال إجراءات التعاقد مع التونسي محمد فراس بالعربي، الذي يعد أول محترف تونسي يلعب في صفوف الشارقة خلال فترة الاحتراف، بصفة خاصة وخلال الفترة من 1990 ولغاية 2023 بصفة عامة.

ربما في تاريخ نادي الشارقة لم يصادف أن احترف في صفوفه لاعب من تونس، ولكن فيما يتعلق بالعمل الفني والتدريب، فإن البصمة التونسية كانت حاضرة من خلال المدربين مراد محجوب ويوسف الزواوي وفوزي البنزرتي ووجدي الصيد، وهناك أيضاً عبد السلام الكعبي الذي عمل مديراً تنفيذياً لشركة الشارقة لكرة القدم في فترة إدارة يحيى عبد الكريم.وبالعودة إلى مسيرة اللاعبين العرب في نادي الشارقة، فقد كان المهاجم الليبي أحمد الزوي ابن مدينة بنغازي الذي قدم إلى «الملك» من نادي الاتحاد الليبي هو آخر لاعب عربي لعب للشارقة، وكان ذلك في موسم 2012-2013، ومن قبله بشهور قليلة الجزائري الحاج عيسى الملقب بـ»باجيو العرب»، فيما عدا ذلك كانت السيطرة والغلبة للاعبين المغاربة والعراقيين في الاحتراف.

وتبدأ رحلة العراقيين من المدافع راضي شنيشل، ثم الهداف رزاق فرحان، والمهاجم مصطفى كريم، الذي انتقل إلى الشارقة قادماً من الإسماعيلي المصري، ولاعب الوسط قصي منير، أما بالنسبة للاعبين المغاربة، فقد كانت لهم صولات وجولات وعلى وجه الخصوص النجم الكبير ولاعب المحور العصري والشهير بلقب «المعلم» المغربي عثمان العساس، الذي كان أهزوجة عذبة على شفاه جماهير نادي الشارقة طيلة فترة احترافه، وكان أهم لاعب في تشكيلة المدرب الوطني جمعة ربيع التي عانقت كأس صاحب السمو رئيس الدولة في 2004، فقد كان العساس لاعباً من العيار الثقيل في وسط نادي الشارقة، وانتقل منه إلى الغرافة ثم إلى أم صلال القطريين، وما زالت جماهير الشارقة تتغنى بالعساس ورزاق فرحان لما قدماه للنادي، وأيضاً من المغاربة المميزين رضا الرياحي وحسين عموتة الذي يعمل حالياً مدرباً، ومحمد الفضلي ومصطفى زعناني وزكريا عبوب، وقد خلفت هذه الأسماء ذكريات تظل خالدة في نادي الشارقة.

وإذا عدنا إلى الوراء قليلاً، أي إلى فترة ما قبل 1990، فقد لعب للشارقة عدد من اللاعبين الأجانب سواء من الجنسية العربية أو غيرها، ولكن أول لاعب من خارج الحدود احترف في صفوف الشارقة هو المصري عبد الحميد الدسوقي، ومن الأسماء المصرية أيضاً حسن جعفر، وهناك لاعبون سودانيون كان لهم تأثير كبير في مسيرة الملك الشرجاوي، هما حارس المرمى الطيب سند والمدافع نجم الدين حسن.

وهنا يشار إلى أن القاسم المشترك في نجوم الملك الأجانب، هو عبد الله محمد العجلة الذي واكب رزاق فرحان إدارياً للفريق، وعثمان العساس مديراً للفريق، وحالياً يواكب فراس بالعربي رئيساً لشركة الكرة الشرقاوية ومشرفاً للفريق الأول، إلى جانب مجموعة من الأسماء الكبيرة والمميزة الأخرى من غير العرب الذين ارتبطت مسيرتهم بنادي الشارقة.

وأبرز هذه الأسماء البرازيلي أندرسون دي كار الهداف التاريخي للشارقة، وويلتون سواريز، ولكن أشهرهم وأكثرهم ضجة إيجور كورنادو الذي نجح في إعادة الشارقة إلى معانقة بطولة الدوري السادسة في مسيرة النادي، واللقب الأول في عهد المحترفين، ومعه مواطنه ويلتون سواريز والجناح الرأس أخضري ريان منديز والأوزبكي أوتوباك شوكوروف، ومن بعدهم في الموسم الماضي القائمة طويلة مثل بيانيتش ومانولاس والكاسير ودجانيني الذين قادوا الشارقة للفوز بالرباعية التاريخية والاستثنائية في الموسم المنتهي 2022-2023.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version