دعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، أمس الثلاثاء، جماعة الحوثي في اليمن إلى التخلي عن أي خيار عسكري، وقالت إن الوقت قد حان لبدء محادثات نحو عملية سياسية.

وبحسب بيان مشترك صادر عن الدول الثلاث شدد الجميع على أن الخيار السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن. وأضاف البيان أن الدول الثلاث واضحة في عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، وقد حان الوقت الآن لبدء محادثات نحو عملية سياسية.

وجددت الدول الثلاث التزام المجتمع الدولي بدعم تقدم عملية سلام مستدامة بقيادة الأمم المتحدة في اليمن، مطالبة مليشيات الحوثي بالتخلي نهائياً عن أي خيار عسكري، وحذّرت أن أي عودة إلى الصراع ستؤدي إلى عزلهم التام من قبل المجتمع الدولي. ورحب سفراء الدول الثلاث بالالتزام الواسع المستمر من قبل جميع الأطراف بالظروف الشبيهة بالهدنة في اليمن خلال العام الماضي، معربين عن خيبة أملهم بشكل خاص من إمعان الحوثيين في مفاقمة الأزمات الإنسانية والاقتصادية الرهيبة في اليمن من خلال الاستمرار في منع صادرات النفط اليمنية.

وأشاروا إلى أن مليشيات الحوثي اتخذت مزيداً من التصعيد الاقتصادي بما في ذلك منع ناقلات غاز الطهي في مأرب من دخول المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات. وحث سفراء الدول الثلاث جميع الأطراف على السماح بالوصول غير المقيد ودون عوائق إلى المحتاجين، ورفع القيود المفروضة على حركة النساء، لا سيما العاملون في المجال الإنساني والتنمية، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

كما دعوا جميع الأطراف إلى الكف عن عرقلة المساعدات المستمرة، والتي لا تؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة غير الضرورية لليمنيين الأكثر ضعفاً.

ونوهوا باستمرار الظروف الشبيهة بالهدنة، في إشارة إلى حالة التهدئة وخفض التصعيد التي سمحت بإحراز تقدم مهم في عدد من القضايا الرئيسية. وقالوا إن تسهيل نقل البضائع عبر ميناء الحديدة كان خطوة مهمة لزيادة وصول المواطنين اليمنيين إلى الموارد الأساسية التي هم في أمس الحاجة إليها.

من جهة أخرى، قالت سفارة المملكة المتحدة لدى اليمن في وقت متأخر من مساء أمس الأول الثنين، إن اليمن «بات سوقاً رائجاً لأنواع كثيرة من المخدرات» في المنطقة.

وقالت السفارة في تغريدة على «تويتر» نشرتها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار بها، الذي يوافق 26 يونيو من كل عام.

ونوهت السفارة بأن «تهريب مثل هذه السلع يقوم بتغذية الصراع والجريمة المنظمة، كما أنه يقوم بزعزعة المجتمعات». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version