أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس الثلاثاء، أنه إذا انهارت روسيا فسنبقى تحت الأنقاض وسنهلك جميعًا، مشيرًا إلى أن التوتر الذي كان قائماً منذ فترة بين الجيش الروسي ومجموعة فاغنر المسلحة التي نفذت تمرداً في روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، لم يُعالج كما يجب.
وأكد لوكاشينكو في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية «بيلتا»، «تجاهلنا المشكلة واعتبرنا أنها ستختفي من تلقاء ذاتها لكن الأمر لم يحصل.. لا أبطال في هذه الحالة». وكشف عن تفاصيل المفاوضات بين الجانبين.
وأوضح لوكاشينكو في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الرسمية خلال اجتماع مع قوات الأمن: «تجاهلنا المشكلة واعتبرنا أنها ستختفي من تلقاء ذاتها لكن الأمر لم يحصل.. لا أبطال في هذه الحالة».
وقال رئيس بيلاروسيا: «التهديد بنشوب صراع عالمي جديد لم يكن قريبًا من أي وقت مضى كما هو عليه اليوم»، مضيفاً: «إنهم يحاولون مرة أخرى نسف بلدنا ومنطقتنا بأكملها لإرباك الناس».
وذكر لوكاشينكو: «الغرب يحاول تضليلنا بشأن خططهم ونواياهم الحقيقية». وتابع: «لسوء الحظ فإن محاولاتنا لحل الوضع من خلال المفاوضات السلمية تسمى الآن (التقليد الدبلوماسي) هناك. واليوم نرى بوضوح موجة جديدة من توسع الناتو وتراكمًا غير مسبوق لإمكانات الدول الأعضاء في الحلف في المنطقة». وشدد رئيس بيلاروسيا على أن الثورات الملونة لا تحدث إذا لم تكن هناك أسباب لذلك في البلاد. وأضاف: «كان من المؤلم مشاهدة الأحداث التي وقعت في جنوب روسيا ليس فقط بالنسبة لي فقد أخذها الكثير من مواطنينا على محمل الجد لأن الوطن واحد».
وذكر: «لقد أعطيت كل الأوامر لجعل الجيش على أهبة الاستعداد القتالي الكامل. بيلاروسيا لديها القدرات اللازمة لمواجهة التهديد الغربي». من جهة ثانية، كشف رئيس بيلاروس تفاصيل المفاوضات التي جرت لوقف التمرد المسلح لمؤسس «فاغنر» يفغيني بريغوجين في ال24 من يونيو.
وقال لوكاشينكو الذي أدى دور الوسيط بين الكرملين وفاغنر للتوصل إلى اتفاق، ينص بشكل خاص على أنّ يغادر رئيس المجموعة المسلّحة يفغيني بريغوجين إلى بيلاروس: «الشيء الأكثر خطورة، كما أفهمه، ليس ما كان عليه، الوضع، ولكن كيف يمكن أن يتطور وعواقبه. كان هذا هو الأخطر. لقد فهمت أيضاً أنه تم اتخاذ قرار قاس.. اقترحت على بوتين ألا يستعجل. وأن نتحدث مع بريغوجين».
وتابع لوكاشينكو قائلاً: «سألت بوتين أين هو (بريغوجين).. فأجاب في روستوف.. فأجبته: جيد. السلام السيئ أفضل من أي حرب. لا تستعجل. سأحاول الاتصال به».
ولفت لوكاشينكو إلى أنه في النهاية تمكن من الاتصال ببريغوجين، والحديث معه بحلول منتصف يوم ال24 يونيو والذي استغرق بعض الوقت، وإقناعه بالعدول. وأضاف لوكاشينكو: «لن أختبئ وأقف مكتوف اليدين، لقد كان مؤلماً مشاهدة الأحداث التي وقعت في جنوب روسيا. لست أنا الوحيد».
(وكالات)