أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، أمس الأول الثلاثاء، أن البلاد وصلت إلى «مرحلة حاسمة» على طريق الانتخابات، وأن انتهاء لجنة «6+6» من إعداد مشاريع قوانين الانتخابات «فرصة لا يجدر تفويتها»، فيما لوح أكثر من 40 نائباً في البرلمان بمقاطعة جلساته، وعقد جلسة تشاورية في طرابلس بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، احتجاجاً على الجلسة الأخيرة المغلقة التي صدرت فيها قرارات تتعلق باختيار رئيس وأعضاء للمحكمة الدستورية.

الوضع «لم يعد محتملاً»

كما بيّن أن الوضع الراهن في ليبيا «لم يعد محتملاً»، مؤكداً التزامه بممارسة دوره في «تسهيل الحوار بين جميع الأطراف».

كذلك، دعا المبعوث الأممي القادة الليبيين إلى التوصل «لقرارات يقبلها الجميع» حول قوانين الانتخابات، وقال «أدعو القادة الليبيين إلى التحلي بالحكمة وروح التوافق والبصيرة السياسية، من أجل التوصل إلى قرارات يقبلها الجميع بشأن الجوانب الخلافية التي تعتري تلك القوانين».

وحذر باتيلي من أن اتخاذ «القرارات المتسرعة وغير الشاملة» يمكن أن يعمق الأزمة القائمة، ويتسبب في دورة جديدة من العنف، داعياً لتجنب ذلك.

كما قال باتيلي إن إجراء انتخابات وطنية ناجحة هو خطوة لا غنى عنها من أجل مواصلة مسيرة المصالحة الوطنية، وإعادة بناء ليبيا موحدة ومستقرة ومزدهرة لجميع أبنائها، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

من جهة أخرى، لوح أكثر من 40 نائباً في مجلس النواب بمقاطعة جلسات المجلس وعقد جلسة تشاورية في طرابلس بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، احتجاجاً على الجلسة الأخيرة المغلقة للمجلس والتي صدرت فيها عدة قرارات.

قرارات باطلة

واتهم النواب في بيان مشترك، هيئة رئاسة البرلمان بعقد جلسة بالمخالفة لما تم إعلانه في الجلستين الأخيرتين، بأن الجلسات ستعلق إلى ما بعد عيد الأضحى، مستنكرين عقدها وبطلان أي قرارات صادرة عنها، واصفين آخر جلسة ب«الباطلة»، ولا ترتقي إلى مستوى تشريع أو قرار برلماني، وفق البيان.

وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، كشف في بيان له، مساء أمس الأول الثلاثاء، عن تصويت أعضاء المجلس بالإجماع، خلال جلسة مغلقة على اختيار رئيس وأعضاء للمحكمة الدستورية المستحدثة من قبلهم والتي قضت المحكمة العليا بعدم دستوريتها، إلى جانب إعفاء رئيس هيئة الرقابة الإدارية، وإعفاء رئيس وأعضاء مجلس إدارة مجلس التخطيط الوطني واختيار مجلس إدارة جديد.

مهلة قبل جلسة طرابلس

ومنح النواب الموقعون على البيان مهلة إلى رئاسة البرلمان لإلغاء تلك القرارات أقصاها تاريخ انعقاد الجلسة التشاورية في طرابلس والتي «ستكون حاسمة في تاريخ مسيرة مجلس النواب».

إنقاذ 86 مهاجراً من الغرق

إلى ذلك، أنقذت سفينة الإغاثة «أوشن فايكينغ» 86 شخصاً قبالة سواحل ليبيا، بعدما تداعت سفينة كانت تقلّهم خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وفق ما أعلنت المنظمة المشغّلة للسفينة ومقرّها في فرنسا.

وقال متحدث باسم المنظمة الخيرية في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الذين تم إنقاذهم وأغلبيتهم من غامبيا والسنغال، كانوا يعانون من الجفاف والإرهاق ومن حروق ناجمة عن الوقود».

وأوضح أن أغلبية المهاجرين من القصّر الذين كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط بمفردهم، من دون ذويهم.

وقالت السلطات الإيطالية إن الركاب يمكنهم النزول في مرفأ باري الذي تقول المنظمة إن الوصول إليه يستغرق ثلاثة أيام.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version