اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي قرية عوريف جنوب نابلس، أمس الخميس، واعتقلت أحد الفلسطينيين في البلدة، كما اقتحمت هذه القوات أطراف مدينة جنين، فيما داهمت قوة إسرائيلية منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري وسلمته قراراً بمنع السفر، في وقت هدد المستوطنون أهالي قرية جلبون شرقي جنين، في حين أمر القضاء الإسرائيلي بمنع الأجهزة الأمنية من إخلاء بؤرة استيطانية عشوائية وسط الضفة الغربية.

واقتحمت القوات الإسرائيلية عوريف وحاصرت منزل خالد العكر بدعوى أنه مطلوب لها، وجرى اعتقاله بالفعل. كما اقتحمت هذه القوات مدينة جنين من مدخلها الغربي – شارع حيفا، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين ومركباتهم، ونصبت حاجزاً عسكرياً. وكانت القوات الإسرائيلية قد تمركزت عند أطراف المدينة ولم تصل إلى وسط المدينة أو إلى مخيمها. وأطلقت هذه القوات الغاز المسيل للدموع لإبعاد الشبان من منطقة وجود الجيش.

ومن جانب آخر، قال أحد أفراد عائلة الشيخ عكرمة صبري إن «قوة من المخابرات الإسرائيلية اقتحمت منزل الشيخ عكرمة في القدس الشرقية وسلمته قراراً بمنعه من السفر لمدة شهر قابلة للتمديد». وقال أحد أفراد عائلة الشيخ صبري إن «القرار الموقع من قبل وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، زعم أن الشيخ يمارس التحريض، وإن هناك شكوكاً بأن الشيخ يستغل جولاته الخارجية ضد إسرائيل». وتابع «نحن ننفي جملة وتفصيلاً الاتهامات الإسرائيلية»، مبيناً أن القرار «جاء بعد أن استكمل الشيخ صبري مؤخراً جولة شملت الأردن والجزائر وتركيا وماليزيا». وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، قال إن «الجيش الإسرائيلي يفسد على المرابطين والمرابطات في القدس فرحة عيد الأضحى». وأشار إلى أن «السلطات الإسرائيلية تواصل التضييق على المقدسيين والمرابطين في الأقصى، وتلاحقهم من خلال الإبعاد أو الاعتقال، إلى جانب القيود المفروضة في البلدة القديمة والقدس».

في غضون ذلك، قضت محكمة إسرائيلية، أمس الخميس، بمنع أجهزة أمن إسرائيل، من إخلاء بؤرة استيطانية أقيمت حديثاً في وسط الضفة الغربية المحتلة. وصدر القرار عن المحكمة المركزية في القدس، بينما كانت قوات الأمن في طريقها إلى الموقع لبدء عملية الإخلاء، بحسب ما ذكر موقع «واينت». وجاء القرار في إطار النظر بالتماس قدمته 5 عائلات استوطنت في الموقع، بُعيد عملية إطلاق النار قرب مستوطنة «عيلي»، الأسبوع الماضي، التي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين. وينص القرار على منع إخلاء 5 مبانٍ أو تدميرها على الأقل حتى بداية الأسبوع المقبل، مقابل وديعة مالية بقيمة 50 ألف شيكل.

إلى ذلك، ارسل أعضاء مستوطنة ميراف، على الجهة الشرقية من محافظة جنين قرب الجدار الفاصل، رسالة تهديد باللغة العربية إلى سكان قرية جلبون شرقي جنين وطالبوهم بالتوقف عن إطلاق النار باتجاه المستوطنة المستمر منذ شهرين. وقال رئيس المستوطنة إن حوالي 15 إلى 70 عاملاً فلسطينياً، يعملون في المستوطنة، وجميعهم من سكان القرى في محافظة جنين الذين وافقت السلطات الأمنية على عملهم في إسرائيل، مشيراً إلى أن هناك ضغوطاً من أعضاء المستوطنة للتوقف الفوري عن تشغيل الفلسطينيين.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version