أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، مصرع جنرالين و50 ضابطاً أوكرانيين و20 من المرتزقة بضربة واحدة، وأكد الكرملين أن محطة زابوريجيا الكهروذرية عُرضة لتهديد مستمر بسبب «الاستفزازات» الأوكرانية، فيما أعلنت كييف إحراز مكاسب في قتال «شرس» حول باخموت، لكن مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقر ببطء الهجوم المضاد؛ بسبب طول خط الجبهة (1800 كم) وحقول الألغام (20 ألف كم مربع)، وخطوط الدفاع الروسية السميكة، والعدد الكبير للجنود الروس.
مقتل جنرالين
وقالت الدفاع الروسية في تقريرها، أمس الخميس، إن قواتها ضربت نقطة الانتشار المؤقتة للواء رقم 56 الآلي المستقل التابع للقوات الأوكرانية في كراماتورسك، في وقت مشاركة جنرالين أوكرانيين في اجتماع، حيث تم تحييد 50 جندياً أوكرانياً، و20 من المرتزقة الأجانب والمستشارين العسكريين.
ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من ضربة على كراماتورسك دمّرت مطعماً، وتسبّبت بمقتل 12 شخصاً، وبإصابة نحو 60 شخصاً وفق السلطات الأوكرانية.
الجبهات
وأضاف التقرير الروسي أن وحدات من القوات الأوكرانية قامت، بعمليات هجومية في اتجاه جنوب دونيتسك، وكراسني ليمان، ودونيتسك.
في اتجاه دونيتسك، شنت الوحدات التابعة لنظام كييف هجمات في مناطق قرى بيلوغوروفكا بجمهورية لوغانسك الشعبية وتونينكو بجمهورية دونيتسك الشعبية، حيث تمّ صد 4 هجمات معادية بنجاح، حيث بلغ إجمالي خسائر العدو على هذا المحور 530 جندياً ودبابة واحدة، ومدرعتين قتاليتين، و5 مركبات، إضافة إلى مدفعي«مستا-بي» و«دي 20». كذلك تم تدمير مستودع ذخيرة اللواء الآلي رقم 54 التابع للقوات الأوكرانية في منطقة قرية فيومكا بجمهورية دونيتسك الشعبية.
في اتجاه كراسني ليمان أصابت نيران المدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة والطائرات العملياتية والتكتيكية لمجموعة «المركز» عدداً من الأهداف في وحدات القوات الأوكرانية في جمهورية لوغانسك الشعبية؛ حيث لحقت بالعدو خسائر تصل إلى أكثر من 65 جندياً أوكرانياً، وتدمير مدرعتين قتاليتين، وشاحنتين صغيرتين، ومدفعي «دي 30» و«غفوزديكا».
في اتجاه جنوب دونيتسك، في منطقة فريميفسكي، صدت نيران المدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة التابعة لمجموعة «الشرق» هجوماً شنته وحدات القوات الأوكرانية في منطقة ستارومايورسكويه بجمهورية دونيتسك الشعبية. وفي اتجاه زابوريجيا أصابت القوات الروسية مناطق تمركز الأفراد والمعدات العسكرية بمنطقة لوغوفسكي بمنطقة زابوريجيا؛ حيث بلغت خسائر العدو في هذه المناطق 135 جندياً، ومدرعتين قتاليتين، و4 مركبات، و4 مدافع هاوتزر.
في اتجاه كوبيانسك، بلغت خسائر العدو ما يصل إلى 25 جندياً، و3 مركبات. في اتجاه خيرسون، نتيجة لأضرار النيران، بلغت خسائر العدو 40 جندياً.
مكاسب بطئية
أعلنت كييف، الخميس، أن قواتها تحرز مكاسب بطيئة حول باخموت، وأنها تخوض قتالًا «شرساً» مع القوات الروسية حول البلدة المحاصرة في شرق أوكرانيا. وقال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، «نتقدم قرب باخموت ونحن مستمرون».
وتحقق القوات الأوكرانية منذ عدة أسابيع تقدماً بطيئاً عند أطراف باخموت التي تشكّل مركز القتال في منطقة دونباس، بعدما باشرت هجوماً مضاداً في وقت سابق من هذا الشهر.
من جهتها، أكّدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، الخميس، أن «هجوم قواتنا في اتجاه ميليتوبول وبرديانسك (جنوب شرق) وباخموت متواصل». وقالت في بيان: «تقضم قواتنا كل متر من أرض العدو في هذه المعركة الشرسة»، مضيفة، «إنهم يحرزون تقدماً». وتابعت، «يحاول العدو التمسك بمواقعه وشنّ هجمات مضادة، لكنه ينسحب تدريجياً بعد تكبدّه خسائر».
أسباب بطء الهجوم
قال مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية، ميخائيل بودولياك، إن القوات الأوكرانية تنفد منها الذخيرة، وتواجه حواجز دفاعية هائلة وعدداً هائلاً من الجنود الروس.
وأضاف بودولياك في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، رداً على سؤال حول سبب بطء وتيرة الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية: «يمتد خط الجبهة لأكثر من 1800 كم، وتزيد مساحة الحقول الملغومة على 20 ألف كيلومتر مربع. وضع الروس ثلاثة خطوط دفاع: حفروا الخنادق، أنشأو المخابئ، نصبوا المدفعية، أطلقوا الصواريخ، هم لديهم آلاف الدبابات في أماكن محمية بما في ذلك من السماء. ولديهم حوالي 360 ألف جندي».
وتابع قائلاً: «لدينا نقص في القذائف والصواريخ من العيار الثقيل، وقدراتنا الجوية محدودة، ولا يمكننا ضرب قنوات تعزيز الجيش الروسي».
وكان الرئيس الروسي قد أعلن مؤخراً وفق التقارير أن القوات الأوكرانية فقدت 259 دبابة و780 عربة مدرعة منذ بدء الهجوم المضاد.
(وكالات)