أعلنت السعودية، أمس السبت، بدء إجراءات أول تنظيم مبكر للحج بتاريخ المملكة، على أن يبدأ مع موسم العام 2024، مشيرة إلى أنها سلّمت وثائق بشأن ذلك للدول المعنية، فيما أعلن وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل نجاح موسم الحج لهذا العام، وخلوّه من أي تفشّيات، أو مهددات على الصحة العامة، بفضل التكامل بين الجهات الحكومية والاستعداد المبكر.

وقال وزير الحج والعمرة، توفيق الربيعة، في مؤتمر صحفي خلال حفل ختامي لموسم حج هذا العام اعتادت الوزارة أن تنظمه مع إتمام المناسك كل عام،لأول مرة في تاريخ الوزارة أعلن عن تسليم وثيقة الترتيبات الأولية للحج القادم إلى مكاتب شؤون الحج لأجل تمكين الاستعداد المبكر.

خدمة متميزة وأفضل

وأوضح أن «الهدف أن نضمن الاستعدادات المبكرة من الجميع حتى نقدم خدمة متميزة وأفضل لضيوف الرحمن».

وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية عبر حسابها بتويتر، إن وثيقة الأولويات «تطبق لأول مرة في تاريخها وتاريخ تنظيم الحج»، وتتضمن مخططاً زمنياً للموسم بالمقبل.

وأمس الأول الجمعة، تم تسليم الوثيقة لمكاتب الدول وإعلان حصص الحجاج، فيما تبدأ في 16 سبتمبرالمقبل الاجتماعات بشأن الموسم الجديد، على أن تنتهي وتتاح باقات الخدمة في 4 نوفمبر المقبل، وفق الوثيقة التي نشرتها الوزارة.

وبحسب الوثيقة ذاتها، من المقرر أن يتم في 25 فبراير 2024 الانتهاء من تعاقدات السكن والمشاعر، والدولة التي ستنهي تعاقداتها مبكراً ستكون لها الأولوية في أخذ الأماكن واختيار الأماكن المناسبة لها في المشاعر.

وسيتم البدء بإصدار التأشيرات من أول مارس 2024، وإغلاقه في 29 إبريل الذي يليه، على أن يتم بدء وصول الحجاج إلى المملكة بتاريخ 9 مايو 2024.

وامتلأت ساحة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة،أمس السبت،بحشود ضخمة من الطائفين في آخر ساعة من إتمام مناسك الحج خلال أداء طواف الوداع.وذكرت قناة «الإخبارية» السعودية عبر تويتر: «في ثالث أيام التشريق، الحجاج يؤدون طواف الوداع بعد الانتهاء من أداء مناسكهم وسط مشاعر إيمانية».

من جانبه، أعلن وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل نجاح موسم الحج لهذا العام، وخلوّه من أي تفشّيات، أو مهددات على الصحة العامة، بفضل التكامل بين الجهات الحكومية والاستعداد المبكر.

وقال الجلاجل في بيان أمس الأول الجمعة،«يسرني أن أعلن عن نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام، وخلوّه من أي تفشّيات أو مهددات على الصحة العامة، مع ما شهده هذا الموسم من عودة لأعداد الحجيج لما كانت عليه قبل الجائحة». وأرجع الوزير نجاح الخطط إلى «التكامل بين جميع الجهات الحكومية والاستعداد المبكّر، والتميز في إدارة الحشود والاستعداد لأي طارئ».

وأضاف أن المنظومة الصحية جهزت 354 منشأة صحية، شارك في تقديم الخدمات بها أكثر من 36000 طبيب وممارس صحي مدعومين ب 7600 متطوع.

400 ألف تلقوا رعاية صحية

وأوضح الجلاجل أن عدد الذين تلقوا الخدمات الصحية فاق 400 ألف حاج، كما تم إجراء 50 عملية قلب مفتوح، و800 قسطرة قلبية، إضافة إلى ما يزيد على 1600 جلسة غسل كلوي، مع تقديم خدمات افتراضية عبر مستشفى صحة الافتراضي لأكثر من 4000 حاج، والتعامل مع أكثر من 8000 إصابة متعلقة بأشعة الشمس والإجهاد الحراري، مثنياً على دور الجهود التوعوية في تقليص عدد الحالات.

وختم الجلاجل تصريحه بشكر كافة الجهات التي تعاونت في توعية الحجيج وتقديم الخدمات لهم، متمنياً للحجاج رحلة عودة سعيدة لبلدانهم.

وعلى مدى السنين، أنفقت المملكة مليارات الدولارات لجعل مواقع ومشاعر الحج، التي تشهد أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم، أكثر أماناً. ومن هذه الجهود توسعة الحرم المكي وقطار المشاعر.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version