رام الله – رويترز

أعلن مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان، أن الرئيس قرر الاثنين، «وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي…والاستمرار في وقف التنسيق الأمني».

وصدر القرار بعد عقد عباس اجتماعاً مع قيادات أخرى في السلطة الفلسطينية. وسبق أن علّق الرئيس الفلسطيني التنسيق الأمني مع إسرائيل مؤقتاً عدة مرات، بالتزامن مع موجات عنف سابقة. وجاء ذلك بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية ضخمة على مدينة جنين في الضفة الغربية.

وشنّت القوات الإسرائيلية، الاثنين، ضربة بطائرات مسيّرة ونفذت مداهمات واسعة على مدينة جنين خلال واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي تنفذها في الضفة الغربية المحتلة منذ 20 عاماً، ما أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل.

وشارك في العملية مئات الجنود، وأدت إلى وقوع تبادل لإطلاق النار استمر حتى بعد ظهر اليوم. وتردد دوي إطلاق النار وانفجارات في المدينة لعدة ساعات بعد الهجوم، فيما حلقت طائرات مسيّرة على ارتفاع منخفض، وقالت كتيبة جنين، التي تضم فصائل مسلحة مختلفة تتمركز في مخيم اللاجئين الكبير بالمدينة، إنها تخوض اشتباكات مع القوات الإسرائيلية وأسقطت طائرة مسيّرة.

ووصف سائق سيارة إسعاف فلسطيني ما يجري في المخيم بأنه «حرب حقيقية». وأضاف أن ضربات من الجو تستهدف المخيم وتدخل للمنطقة نحو خمس إلى سبع عربات إسعاف في كل مرة وتعود محملة بالمصابين.

وخلال ساعات الصباح شوهدت ست طائرات مسيّرة على الأقل تحلق فوق المدينة والمخيم المكتظ بالسكان الذي يضم نحو 14 ألف نسمة في أقل من نصف كيلومتر مربع.

والمخيم في قلب دوامة العنف المتصاعدة في الضفة الغربية. وأثار ذلك العنف مخاوف متزايدة في واشنطن والعالم العربي، مع عدم فتح طريق حتى الآن أمام استئناف المفاوضات السياسية التي توقفت منذ ما يقرب من عقد.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version