مدريد – (أ ف ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، الاثنين، عزمه على إتمام إصلاح سياسة الهجرة الأوروبية بحلول نهاية العام، على الرغم من مواجهة المشروع معارضة شديدة من المجر وبولندا.

وقال سانشيز خلال مؤتمر صحفي في مدريد مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «آمل أن نتمكن من اختتام هذا الملف المهم خلال نصف السنة الجاري».

وتابع: «سيكون هذا في نظر إسبانيا أمراً مهماً وحتى رمزياً من وجهة نظر سياسية»، إذ يواجه هذا البلد، منذ سنوات، أزمات هجرة أظهرت الحاجة إلى المزيد من التعاون.

وتوصل وزراء الداخلية الأوروبيون في مطلع حزيران/يونيو إلى اتفاق بالغالبية المؤهلة (موافقة 15 دولة من أصل الأعضاء ال27 تمثل ما لا يقل عن 65% من سكان الاتحاد الأوروبي) ينصّ على نظام تضامن إلزامي «مرن» بين دول التكتل في التكفل بملفات طالبي اللجوء، محققين بذلك تقدماً في ملف متعثر منذ سنوات.

وينص الاتفاق الذي لا يزال أولياً، إذ ينبغي الآن التفاوض عليه مع البرلمان الأوروبي، على إلزام الدول الأعضاء باستقبال عدد معين من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى إحدى دول الاتحاد المعرّضة لضغوط الهجرة، وفي حال رفضت ذلك، تقدم مساهمة مالية تعادل 20 ألف يورو عن كل لاجئ رفضت استقباله.

غير أن رئيسي وزراء بولندا والمجر القوميين يعارضان إقرار الإصلاح بالغالبية المؤهلة، ويشددان على وجوب المصادقة عليه بالإجماع.

وأوضح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، خلال قمة أوروبية الجمعة: «اتفقنا مراراً في السابق على أنه بالنسبة إلى مسألة الهجرة التي ننقسم بشدة حولها، لا يمكننا القبول بقاعدة إلا إذا كنا جميعاً موافقين عليها».

واعتبر سانشيز الاثنين أن استخدام الغالبية المؤهلة «مدرج في الاتفاقيات» الأوروبية، ولا شرعية سياسية أكبر من شرعية احترام الاتفاقيات.

ومن جهتها أكدت فون دير لاين أن لديها ثقة كاملة في روح إسبانيا الأوروبية، مبدية تفاؤلها حيال إتمام إصلاح ميثاق الهجرة، قائلة: «إننا أدركنا جميعنا أن هذه المسألة تتطلب رداً أوروبياً».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version