دانت دولة الإمارات بشدة الاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة جنين الفلسطينية ومخيّمها من خلال القصف الجوي وإطلاق النار، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

  • الوقف الفوري للعدوان

وشددت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، على ضرورة الوقف الفوري للحملات المتكررة والمتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني، وحثت السلطات الإسرائيلية على عدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتؤدي إلى تدهور الأوضاع وتوسيع دائرة العنف، وإلى الالتزام بأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. كما شددت الوزارة على ضرورة إعادة تضافر الجهود الدولية لوقف إطلاق النار؛ لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وأكدت دعم دولة الإمارات لكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا الإطار، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

  • اجتياح بري بإسناد جوي

يأتي ذلك، بينما قتل الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، 10 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، تسعة منهم في مخيم جنين حيث ينفذ عملية توغل يتخللها قصف جوي بطائرات مسيّرة، هي الأوسع منذ نحو 20 عاماً. وتأتي العملية الإسرائيلية الواسعة التي أعلنت عنها في وقت مبكر، أمس الاثنين، بعد أسبوعين من عملية كبيرة أخرى استهدفت مخيم جنين تخللها استخدام الطيران المروحي للمرة الأولى منذ عدة سنوات. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن «حصيلة ضحايا جنين ارتفعت إلى 9، إضافة إلى قتيل في رام الله والبيرة بوسط الضفة الغربية. ما يرفع حصيلة الضحايا أمس إلى 10، إضافة إلى 50 جريحاً بينهم 10 بحالة الخطر». وقال مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين محمود السعدي، إنّ الهجوم الإسرائيلي يتمّ من الجو والبرّ. وأضاف، «قُصفت منازل ومواقع عدّة… الدخان يتصاعد من كلّ مكان». وقال، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم جنين، وما زالت الاشتباكات المسلحة جارية، ويُسمع صوت الانفجارات في المخيم، كما انتشر الجيش في شوارع مدينة جنين وفي محيطها. وأوضح أن شباناً يقومون برمي قنابل على الآليات العسكرية الإسرائيلية، في حين يقوم آخرون برشقها بالحجارة. وأعلنت مجموعة «عرين الأسود» من نابلس القريبة، أن مجموعة من مقاتليها تشارك في القتال داخل مخيم جنين. ومن داخل المخيم، قال بدر الغول: «شاهدتُ جرافات تدخل وتدمر منازل وبداخلها سكانها». وأشار إلى نزوح عائلات من المخيم مع ما تيسر جمعه من ملابس وأمتعة.

وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن «ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في جنين ومخيمها جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل».

  • المطالبة بتحرك دولي عاجل

وطالبت الخارجية الفلسطينية «بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان فوراً»، داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى «الخروج عن صمتها، والبدء بمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين».

من جهة أخرى، قال الناطق العسكري: «نحن نركز على البنية التحتية داخل المخيم. (العملية) يمكن أن تستمر ساعات، ويمكن أياماً. بمجرد أن نحقق ما نحتاج إلى تحقيقه، سنخرج من هناك». وقال إن العملية «يشارك فيها النخبة من كل القوات الإسرائيلية، وتجري اعتقالات وما زال العدد غير معروف». لكن مصدراً مطلعاً ذكر أن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى 24 ساعة أخرى على الأقل لاستكمال العملية في جنين. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن «نشر القبة الحديدية تأهباً لأي رد من غزة ولبنان».

من جهته قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت: «نتخذ نهجاً استباقياً وحاسماً. من يؤذي مواطني إسرائيل، سيدفع ثمناً باهظاً.. نحن نراقب من كثب تصرفات أعدائنا، ومستعدون لكل سيناريو». وذكر بيان للجيش أن «جندياً أصيب بجروح طفيفة بشظايا قنبلة يدوية للجيش الإسرائيلي خلال عملية جنين وتم نقله إلى المستشفى»، في حين تحدثت الفصائل الفلسطينية عن إصابات كثيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، بعد أن أوقعت الجنود في عدة كمائن، وأعطبت عدة آليات عسكرية بعبوات ناسفة. وادعى وزير الخارجية إيلي كوهين أن إسرائيل لا تعتزم توسيع نطاق عملية في مدينة جنين لتشمل الضفة الغربية المحتلة بأكملها. وقال كوهين للصحفيين في القدس «هدفنا هو التركيز على جنين، وهدفنا هو التركيز فقط على المسلحين وخلاياهم». 

  • هجوم مستوطنين على منزل

إلى ذلك، هاجم مستوطنون، منزلاً يؤوي أطفالاً في قرية برقة شمال غرب نابلس. وذكرت مصادر محلية أن عدداً من المستوطنين هاجموا منزلاً في برقة، ما تسبّب بذعر الأطفال، مشيرة إلى أن الأهالي تصدوا لهجوم المستوطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي حضرت لحماية المستوطنين. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version