بيروت: «الخليج»، وكالات

أكد الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، أن تأخر إصلاحات لبنان سيزيد تدهور سعر الصرف والاحتياطيات، فيما ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً في السراي للبحث في مشروع موازنة 2023، بينما جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي دعوته إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان لطرح القضايا الخاصة به، في حين تصدّت قوة من الجيش اللبناني لجرافة إسرائيلية كانت تحاول خرق الخط الأزرق.

وترأس ميقاتي اجتماعاً للبحث في موضوع موازنة العام 2023، شارك فيه نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزير المالية يوسف الخليل. وتم خلال الاجتماع استكمال البحث في البنود والاقتراحات على أن تكون المسودة النهائية للموازنة جاهزة خلال أسبوع لتوزيعها على الوزراء تمهيداً لدرسها في اجتماعات متتالية لمجلس الوزراء.

من جهة أخرى، دعا سفير الاتحاد الأوروبي لدى لبنان رالف طراف إلى سرعة تنفيذ الإصلاحات، محذراً من أن المزيد من التأخير سيؤدي إلى استمرار تدهور سعر الصرف وارتفاع التضخم وانخفاض احتياطيات مصرف لبنان المركزي، كما ستصبح الظروف الاجتماعية غير محتملة بشكل متزايد، وقال على «تويتر»: «لم يفت الأوان لصناع القرار اللبنانيين لمعالجة الأزمة ووضع لبنان على طريق التعافي». وفي السياق، أشار المرصد الأوروبي للنزاهة إلى أن هيئة القضايا في وزارة العدل اللبنانية طلبت الحجز على أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك والتي تقدر جميعها ب٣ مليارات دولار في الأول من حزيران/يونيو ٢٠٢٣. وشدد المرصد في بيان على ضرورة أن يحذو القضاء اللبناني حذو القضاء الفرنسي الذي وافق بالأمس على الطلبات المقدمة من قبل الدولة اللبنانية بإلقاء الحجز على الأموال والممتلكات العائدة لرياض ورجا وماريان الحويك وانا كوزاكوفا وان يقوم بدوره بتثبيت الحجز على ممتلكات هؤلاء في لبنان».

في غضون ذلك، قال البطريرك الراعي خلال مؤتمر عقد في بكركي ونظّمه «لقاء الهوية والسيادة» تحت عنوان«رؤية جديدة للبنان دولة مدنية لا مركزية حيادية»، إن المسؤولين في لبنان لا يجلسون سوياً على طاولة الحوار لأن مصالحهم الخاصة أهم من المصلحة العامة، لذلك أدعو إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان لطرح القضايا الخاصة به». وتوجّه الراعي للمسؤولين سائلاً: «إن لم نستطع الجلوس حول طاولة الحوار والتحاور حول الشؤون الخلافية فحول ماذا سنتحاور؟».

إلى ذلك، رفعت القوات الإسرائيلية أمس من وتيرة انتهاكاتها للخط الأزرق في عدد من النقاط المحاذية لبلدات ميس الجبل، حولا، مركبا وهونين، الحدودية وهو ما لاقى تصدياً من الجيش اللبناني والأهالي، حيث تصدّت قوة من الجيش اللبناني لجرافة إسرائيلية كانت تعمل على تجريف التربة خارج السياج التقني وتحاول خرق الخط الأزرق ونقطة اعتلام عند حدود بلدة ميس الجبل. ومنعت عناصر الجيش اللبناني الجرافة الإسرائيلية من إكمال عملها في منطقة كركزان عند الأطراف الشمالية لميس الجبل، مما أجبرها على الانكفاء، وسط انتشار لعدد من آليات إسرائيلية عسكرية وجنوده الذين تمركزوا خلف الأشجار والصخور، كما حضرت إلى المكان دورية من قوات «اليونيفيل» ووثقت الخرق المعادي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version