قصف الجيش السوداني، أمس السبت، تمركزات عسكرية للدعم السريع شرق العاصمة الخرطوم، وأعلن «تنفيذ عملية نوعية في أم درمان أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من قوات الدعم السريع»، فيما اتهمت الأخيرة، الجيش بتنفيذ قصف جوي طال عدداً من الأحياء السكنية في أم درمان، أسفر عن قتلى وجرحى، في حين أعلن البنك المركزي أنه تمكن لأول مرة منذ بدء الصراع من استعادة العمل بالنظام المصرفي وتشغيل الأنظمة التقنية الداخلية المرتبطة به في جميع فروعه العاملة بالولايات.

وتجددت أمس السبت، الاشتباكات بين طرفي النزاع، في مدن العاصمة الثلاث، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وحلّق الطيران الحربي بكثافة مع سماع دوي المدافع، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان في السماء.

وفي أم درمان، تجدد القصف المدفعي أمس وسط اشتباك متبادل بين الجيش والدعم السريع، شمال المدينة مع تحليق طائرات استطلاع لسلاح الجو في الوقت الذي ساد فيه هدوء محيط منطقة المهندسين.

ووسع الجيش انتشاره في أجزاء من أم درمان مع تمشيط للمنطقة التي شهدت اشتباكات قوية خلال الأيام الماضية.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية، «تنفيذ عملية في أم درمان أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من قوات الدعم السريع». وقالت القوات المسلحة، في بيان لها، عبر «فيسبوك»، إن «قوات العمل الخاص نفذت عميلة نوعية في أم درمان أسفرت عن مقتل عدد من المتمردين وتدمير عدد من الآليات القتالية».

فرض إتاوات

وصرح المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبدالله، بأن الجيش يواصل عمليات التمشيط ضد من وصفهم ب«المتمردين» في الخرطوم وبحري وأم درمان.

وأضاف أن العمليات العسكرية ضد الدعم السريع تمضي وفق ما هو مخطط لها.

وأشار إلى استمرار انتشار قوات الدعم السريع في الأحياء السكنية. واتهم هذه القوات بفرض إتاوات على المواطنين في المعابر التي يسلكونها إلى خارج العاصمة.

وكانت قوات الدعم السريع قد اتهمت، في وقت سابق أمس، الجيش بقتل 31 شخصاً وإصابة العشرات وتدمير العديد من المباني في قصف على أحياء سكنية غرب أم درمان.

وذكرت قوات الدعم السريع، في بيان عبر «تويتر»، أن قصفاً على منطقة أم درمان في العاصمة الخرطوم، نفذه طيران الجيش صباح أمس، أدى إلى مقتل أكثر من 31 شخصاً وإصابة آخرين، مشيرة إلى أن الهجوم تسبب بهدم عدد من المنازل.

بدورها، قالت وزارة الصحة- ولاية الخرطوم أمس إن 22 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات في قصف جوي نفذه الجيش السوداني على غرب مدينة أم درمان مع دخول الحرب أسبوعها الثاني عشر.

لجان المقاومة بالفاشر تناشد

أما في ولاية شمال دارفور، فناشدت لجان المقاومة بمدينة الفاشر المنظمات الدولية بضرورة التدخل لإغاثة النازحين، الذين فروا من القتال إلى عاصمة الولاية، وقالت التنسيقية إن النازحين يعيشون حالةً صعبة بسبب شح المواد الغذائية والدوائية في مدارس الإيواء والمعسكرات خاصةً أن غالبية الأطفال مصابون بسوء التغذية.

إلى ذلك، أعلنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أمس السبت، أن البنك المركزي تمكن لأول مرة منذ بدء الصراع من استعادة العمل بالنظام المصرفي وتشغيل الأنظمة التقنية الداخلية المرتبطة به في جميع فروعه العاملة بالولايات.

وكان النظام المصرفي للبنك المركزي والأنظمة المرتبطة تأثر بتوقف الخدمات لعدم استقرار خدمتي الكهرباء والاتصالات إثر الأحداث التي تشهدها البلاد.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version