كييف – (أ ف ب)

شدد الرئيس البولندي أندريه دودا على ضرورة إظهار الوحدة خلال زيارته أوكرانيا الأحد، بعد عودة زيلينسكي من زيارة خاطفة لتركيا قبل انعقاد قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» في فيلنيوس الأسبوع المقبل، تنتظر كييف منها أن تجسد آمالها بالانضمام إلى هذا التحالف.

وكتب دودا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال زيارته مدينة لوتسك (غرب أوكرانيا) مع نظيره فولوديمير زيلينسكي «نحن أقوى معاً».

وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك، من جانبه، على تليغرام: «أوكرانيا وبولندا معاً، متحدتان في النضال ضد عدو مشترك».

أعاد فولوديمير زيلينسكي معه من تركيا إلى أوكرانيا عدداً من قادة «كتيبة آزوف»، في خرق لاتفاق مع موسكو، كان يقضي ببقائهم حيث هم حتى نهاية النزاع.

وأثارت عودتهم إلى أوكرانيا التي احتفلت بهم كأبطال، غضب الكرملين، واعتبرها المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف «خرقاً مباشراً جديداً لشروط اتفاقات مبرمة».

نقلت وكالة أنباء إنترفاكس-أوكرانيا عن دينيس بروكوبينكو، أحد قادة هذه الكتيبة، المقربة من أوساط القوميين المتشددين في أوكرانيا، نيته العودة إلى الجبهة قريباً.

وقال بروكوبينكو الذي كان يعيش مع رفاقه الآخرين في تركيا منذ أيلول/ سبتمبر «لهذا السبب عدنا إلى أوكرانيا. هذا هو هدفنا الرئيسي».

تعقد قمة الناتو بعد أكثر من شهر على بدء هجوم مضاد تنفذه القوات الأوكرانية على الجبهة، لكنه لم يحقق حتى الآن سوى مكاسب متواضعة، أمام خطوط دفاعية روسية صلبة وبسبب نقص في قذائف المدفعية.

ومن المتوقع أن يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ليتوانيا الاثنين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وقادة آخرين. وقال زيلينسكي إنه يأمل في تلقي «إشارة واضحة» حول إمكان انضمام بلاده إلى الحلف.

تعد وارسو أحد الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا داخل الحلف الأطلسي، وتأمل، على غرار زيلينسكي الذي عاد من جولة في دول أوروبية شرقية وتركيا، في حشد الدعم لانضمام كييف إلى هذا التحالف العسكري.

ومن المنتظر أن تحصل كييف خلال قمة الحلف المقررة في فيلنيوس في 11 و12 تموز/ يوليو، على «ضمانات أمنية» من الغربيين، بدون الالتزام بجدول زمني يتصل بالانضمام.

  • واشنطن: كييف لن تتمتع بتدابير خاصة

أكدت واشنطن أن أوكرانيا لا يزال أمامها «عبور العديد من المراحل»، ولن تتمتع بـ «تدابير خاصة» لتسهيل انضمامها. واعتبر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، من جانبه، أن الانضمام لن يكون ممكناً إلا بعد انتهاء الحرب.

قبل قمة الناتو، من المتوقع أن يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ليتوانيا الاثنين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وقادة آخرين. وقال زيلينسكي إنه يأمل في تلقي «إشارة واضحة» حول إمكان انضمام بلاده إلى الحلف.

السبت مع دخول الصراع يومه الـ 500، أشاد زيلينسكي «بشجاعة» شعبه في مقطع فيديو غير مؤرخ يظهره، وهو يزور جزيرة الثعبان الصغيرة في البحر الأسود، والتي أصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية.

  • قنابل عنقودية

وفي ظل عدم تسريع انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي، حصلت كييف الجمعة على وعد من الولايات المتحدة بتسليم ذخائر عنقودية، وهو سلاح مثير للجدل، لكن زيلينسكي اعتبر أنه «برنامج مساعدة أساسي».

هذه الأسلحة التي تحظرها دول عدة، تلقى انتقادات واسعة، لأنها تقتل عشوائياً، من خلال نظام يطلق مجموعة من الذخائر المتفجرة الأصغر حجماً على هدف معيّن، وهي مصمّمة للانفجار قبل الارتطام أو عنده أو بعده وتتسبب بمقتل العديد من المدنيين.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن قرار بلاده تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية كان «صعباً للغاية»، لكنه «الصواب».

ودعت بريطانيا السبت إلى «عدم استخدامها»، كما ذكّر رئيس الوزراء الكمبودي هون سين الأحد أوكرانيا بـ «التجربة المؤلمة» لبلاده التي قصفت بقنابل عنقودية أمريكية مطلع سبعينات القرن العشرين.

وكتب هون سين في تغريدة على تويتر: «سيكون الخطر الأكبر على الأوكرانيين لسنوات»، وأدت عمليات القصف الأمريكية إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص أو إصابتهم بإعاقات.

ونددت روسيا بهذا القرار السبت واعتبرته «دليل ضعف» أمام «فشل» الهجوم المضاد الأوكراني. ورأت موسكو أن واشنطن تجعل نفسها بذلك «شريكة» في قتل المدنيين بسبب هذه القنابل.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version