حذرت الأمم المتحدة، أمس الأحد، من أن السودان «على حافة حرب أهلية شاملة» قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، غداة غارة جوية على أم درمان، أسفرت عن 22 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، فيما نفى الجيش   أن يكون قد شن أي غارة جوية، أمس الأول السبت، في أم درمان نتج عنها مقتل وإصابة مدنيين، في حين تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الأبيّض بولاية شمال كردفان .

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن «الحرب المستمرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها»، بحسب ما أفاد نائب المتحدث باسمه فرحان حق في بيان.

ودان غوتيريس «الغارة الجوية في أم درمان.

وأعرب عن «قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق»، مندداً ب«تجاهل تام للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان».

وجدد دعوته إلى وقف القتال و«الالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية».

ونفت القوات المسلحة في بيان أمس «تعامل القوات الجوية يوم أمس الأول السبت مع أي أهداف معادية في أم درمان».

واتهم الجيش قوات الدعم السريع ب«قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ، تزامناً مع تحليق طائراتنا لمحاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زوراً وبهتاناً».

من جهة أخرى، اشتدت سخونة المعارك الضارية بين قوات الجيش وقوات «الدعم السريع»، أمس، التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في جنوبي الخرطوم.ونفذت قوات الجيش هجوماً على تجمعات  الدعم السريع في مناطق محطة نوباتيا وقسم شرطة أبو آدم بالكلاكلة جنوبي الخرطوم.

وخلفت العملية العسكرية عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الدعم السريع، بالإضافة لتدمير 3 سيارات مدنية كان يقودها أفراد المليشيا.

ووفقا لشهود عيان، فقد انسحبت قوات الجيش من المنطقة وعادت إلى مقراتها شمالاً، وبدأت حركة المواطنين تعود تدريجياً إلى طبيعتها .

وأكد الجيش أن سلاح المدرعات بات على أهبة الاستعداد من أجل تحرير منطقة الخرطوم.

وتجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان في عدد من المناطق بالمدينة.

وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات عنيفة اندلعت في 3 محاور بالمدينة باستخدام القصف المدفعي والأسلحة الخفيفة.

وأشاروا إلى أن الجيش «كبد قوات الدعم السريع خسائر بشرية كبيرة فضلاً عن عتادها الحربي وعرباتها القتالية».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version