اتهمت الأمم المتحدة، ميليشيات الحوثيين، بالاستمرار في عرقلة وتقييد تحركات بعثة «أونمها» في اليمن، وعدم تمكينها من ممارسة مهامها في الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، والحفاظ على «مدنية» موانئها.

وقال تقرير صادر عن مجلس الأمن، قبيل التصويت على تجديد ولاية البعثة المقرر، اليوم الاثنين «المراجعة السنوية للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، أشارت إلى أن أحد أكبر التحديات التي تواجه العملية الفعالة للبعثة لا يزال يتمثل في القيود التي يفرضها الحوثيون على حرية حركتهم وتنقلهم».

وأكدت المراجعة أن هذه القيود التي تفرضها ميليشيات الحوثيين على بعثة «أونمها» تحد من قدرة دورياتها على تنفيذ اتفاق ستوكهولم 2018 وتقييم الطابع المدني في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، الخاضعة لسيطرة الميليشيات «بشكل مستقل وشامل».

وأوضحت أن الحوثيين لم يسمحوا للبعثة الأممية بالوصول إلى مناطق جنوب الحديدة، منذ أن انسحبت منها القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، باستثناء زيارة واحدة قام بها رئيس البعثة، مايكل بيري، في الأول من فبراير/ شباط الماضي.

وفي المقابل، أشادت المراجعة بتعاون الحكومة اليمنية مع البعثة وتسهيل تحركاتها، وقالت: «على الرغم من هذه التحديات التي تواجه البعثة، إلا أنها أحرزت تقدماً في توسيع وجودها على الخطوط الأمامية الواقعة تحت سيطرة الجانب الحكومي في الحديدة».

ويعقد مجلس الأمن الدولي، صباح اليوم الاثنين، جلسة تصويت على مشروع قرار لتمديد بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لعام إضافي ينتهي في 14 يوليو/ تموز 2024.

وقال تقرير لمجلس الأمن الدولي، إن البعثة الدائمة لبريطانيا في مجلس الأمن، قدمت مقترح مشروع قرار ينص على تجديد تفويض ولاية بعثة «أونمها» في اليمن لمدة عام، تنتهي في 14 يوليو 2024.

وبحسب التقرير، فإن المقترح البريطاني يتضمن «تمديداً تقنياً»، ما يعني قراراً موجزاً يمدد ولاية البعثة من دون تغيير تفويضها، أو مهامها الأساسية، من أجل «تجنب التغييرات المحتملة في نظام العقوبات التي يمكن أن تعطل العمليات الدبلوماسية الجارية».

من جهة أخرى، قالت مصادر يمنية، أمس الأول السبت، إن 11 عسكرياً من القوات الحكومية سقطوا بين قتيل وجريح إثر قصف للحوثيين بطائرات مسيرة لمواقع عسكرية في محافظة تعز (256 كلم) جنوب غرب صنعاء.

وذكر العقيد عبد الباسط البحر نائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي في قيادة محور تعز العسكري، أن قصفاً للحوثيين بطائرات مسيرة من دون طيار استهدفت جرى ضد مواقع الجيش في كل من (حذران ومدرات) بمنطقة الضباب، المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز. وأكد البحر أن القصف تسبب بمقتل وإصابة 11 عسكرياً في إحصائية أولية.

وأشار العقيد البحر إلى أن منطقة الضباب التي استهدفها قصف الحوثيين هي المتنفس الوحيد لسكان مدينة تعز المحاصرين من قبل جماعة الحوثي منذ سنوات، لافتاً إلى أن القصف على المنطقة تسبب بحالة هلع في أوساط المدنيين. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version