اختارت دار Dolce&Gabbana أن تقدّم عرض “ألتا مودا” من الأزياء الراقية في منطقة بوليا بجنوب إيطاليا، وتحديداً في مدينة ألبيروبيلو المصنّفة من جانب منظمة اليونيسكو كأحد مواقع التراث العالمي. وقد دعت إلى هذا العرض حوالي 500 ضيف اكتشفوا سحر هذا المكان وجديد الثنائي دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا.

تنتشر في ألبيروبيلو مساكن ترولي النموذجية ذات الأسقف المخروطية المصنوعة من الحجر الجيري وفق تقنية بناء تعود إلى القرن الرابع عشر ولاتزال قيد الاستخدام في هذه المنطقة. حرص مصمموا الدار على أن يختبر ضيوفهم تفاصيل الحياة اليوميّة في هذه المدينة، فسلّطوا الضوء على هامش عرضهم على تقاليد الصناعات اليدوية للمعكرونة، ونسج سلال القش، ونحت ألعاب الأطفال من أوراق الصبّار. وقد قاموا بدمج هذه العناصر الطبيعيّة والثقافيّة في تصاميمهم مستلهمين من الصناعات الحرفية وتراث هذه المنطقة.

منذ بداية العرض، ظهرت التصاميم التي دمجت بين الجماليات الإيطالية التقليدية وأسلوب دار Dolce&Gabbana المميّز، فرأينا قبعات القش المخروطيّة الشكل، الكورسيهات المنسوجة على طريقة السلال، والأزياء المُنفّذة بخامة الكروشيه المشغولة يدوياً. وقد تزيّنت بعض التصاميم بتفاصيل مستوحاة من الهندسة المعماريّة والمناظر الجبليّة لهذه المنطقة.

غلب طابع البساطة على هذه التصاميم خلافاً للثراء الذي يميّز عادة مجموعات “ألتا مودا”. وقد تكرّر استعمال خامات التول والدانتيل التي تنضح بالأنوثة، فيما دخلت اللمسات الذكوريّة على الأزياء عبر الخطوط والقصّات الحادة. نجح مصمما الدار من خلال هذه المجموعة في تقديم رواية إيطاليّة أصيلة، عبر مزج التراث الثقافي الريفي الإيطالي مع أسلوبهما الفريد. وقد أخذا ضيوفهما ومتابعيهما على وسائل التواصل الاجتماعي في رحلة يلتقي عندها التقليد بالابتكار والخيال بالواقع، محتفلين بإرثهما الإيطالي العريق ومؤكّدين على مكانتهما كروّاد في صناعة الأزياء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version