بيروت: «الخليج»، وكالات

أوعزت السلطات اللبنانية، أمس الثلاثاء، لبعثة بيروت الدائمة لدى الأمم المتحدة، بتقديم شكوى ضد إسرائيل على خلفية احتلالها الكامل واستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر، فيما أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني، نبيه بري، ان الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص، جان إيف لودريان، سيعود إلى بيروت، يوم الإثنين المقبل، وسيحمل معه دعوة لحوار لبناني عام، في وقت جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، تأكيده أن الحكومة ليست في وارد تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، خلفاً لرياض سلامة الذي تنتهي ولايته في أواخر الشهر الجاري، بل سيتسلم نائبه وسيم منصوري صلاحياته، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وصول المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، جو بايدن، عاموس هوكشتاين، إلى تل أبيب لبحث الجهود الأمريكية المتعلقة بتهدئة التوترات على الحدود مع لبنان.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في بيان، إنها «أوعزت لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، حول تكريس الجانب الإسرائيلي احتلاله الكامل واستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر، الممتد على خراج بلدة الماري، ما يشكل خرقاً فاضحاً وخطرا، يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية والمستمرة للسيادة اللبنانية، وللقرار 1701 (2006)». وطلبت الوزارة إدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية، والانسحاب الفوري وغير المشروط من كل الأراضي اللبنانية المحتلة.

والتقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصرف الأعمال، عبدالله بوحبيب، بسفراء الصين وإسبانيا واليابان، أمس الثلاثاء، وتمّ بحث السبل الآيلة لوقف عملية قضم الأراضي اللبنانية المحتلة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر الممتد إلى خراج بلدة الماري، وتمّ إبلاغهم أن لبنان سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي لإزالة هذا الخرق، وانسحاب إسرائيل من هذه المنطقة المحتلة، تطبيقاً للقرار 1701، طالباً المساعدة لمعالجة هذا الخرق الذي يُضاف إلى الخروقات اليومية العديدة والمستمرة التي تهدّد الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان، والمنطقة.

من جهة أخرى، ينتظر لبنان عودة لودريان على أمل جمع القوى السياسية حول طاولة حوار تخلص إلى التوافق على سلة متكاملة، تشمل الرئاسة والحكومة والتعيينات، لاسيما حاكمية مصرف لبنان، وقيادة الجيش، ورئاسة مجلس القضاء الأعلى، وغيرها من المناصب، وكذلك الإصلاحات، وفق ما أكده بري، الذي أشار إلى أن الحوار سيكون عاماً، وليس ثنائياً، وقال: لقد «ركّبنا» طاولة الحوار في مجلس النواب، ونفضّل أن يكون هناك، علماً بأن الفرنسيين اقترحوا أن يكون في قصر الصنوبر(مقر السفير الفرنسي )، والبعض اقترح أن يكون خارج لبنان، كاشفاً انه سيشارك في الحوار عبر ممثل عنه. وفي هذا السياق، أكّد ميقاتي أنه لا يمكنه إلا أن يراهن على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، محذراً من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإنه سيزداد سوءاً، مكرراً أنه ليس في وارد تحدي أحد، بل يريد أن يكون عنصراً مساعداً على عدم حدوث شروخ ومشكلات داخلية إضافية.

من جانبها، ذكرت القناة «12» الإسرائيلية، أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، جو بايدن، عاموس هوكشتاين وصل إلى تل أبيب، في زيارة صُنفت على أنها سرية، وعلى جدول الأعمال جهود الوساطة الأمريكية لتهدئة الوضع والتوترات مع «حزب الله».

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن هوكشتاين، التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي. وذكر الإعلام الاسرائيلي أن اللقاء شمل أيضاً مناقشة التوتر مع لبنان، وخيم «حزب الله».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version