اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، تنظيم «الإخوان» بالوقوف وراء أزمات بلاده عبر خطط شيطانية لتسخين الأوضاع، واللعب على وتر الفتنة، فيما عثر سكان في منطقة حدودية بين تونس والجزائر على جثتين على الأقل تعودان إلى مهاجرين من مناطق صحراوية، بحسب ما أكد أمس متحدث باسم محكمة محلية وشاهد لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجدد سعيد في بيان للرئاسة التونسية، أمس الأول الاثنين، تأكيده دور القضاء، خاصة في هذه المرحلة التي تعيشها تونس في محاسبة كل من أجرم وما زال يرتّب للإجرام في حق الوطن والشعب.
وقال سعيد خلال لقائه بالمنصف الكشو، رئيس المجلس الأعلى المؤقت للقضاء: «إنه لم يعد يخفى على أحد أن هناك من يسعى إلى تأجيج الأوضاع الاجتماعية بشتى السبل، كالاحتكار وغياب عدد من المواد الأساسية أو قطع مياه الشرب في العديد من مناطق الجمهورية بحجة القيام بأعمال صيانة روتينية حتى يصيب الظمأ أهالينا، والشمس في السماء كالمُهل تكاد تشوي الوجوه»، في إشارة صريحة إلى تنظيم الإخوان.
وأضاف أن الأعمال الروتينية عند هؤلاء هي التنكيل بالشعب التونسي، بهدف تفجير الأوضاع، حتى يفلت المفسدون من المحاسبة ويعودوا إلى الحكم، ليعيثوا في الأرض فساداً بعد أن تعمّ الفوضى التي خططوا لها داخل تونس، ومن خارج هذا الوطن العزيز.
كما تطرق اللقاء إلى الحركة القضائية للسنة القادمة التي هي بصدد الإعداد وضرورة الإعلان عنها في أقرب وقت، بحسب البيان ذاته.
ومن جهة أخرى، أفاد المتحدث الرسمي باسم محكمة توزر نزار اسكندر، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، فتح بحث تحقيقي في وفاة إثر العثور على جثتين لمهاجرين من دول جنوب الصحراء. الأولى تم العثور عليها قبل عشرة أيام على الأقل والثانية أمس الأول الاثنين.
وقال أحد سكان منطقة «حزوة» الحدودية للوكالة، طالباً عدم الكشف عن هويته، ويعمل تاجراً في المنطقة: «الجثتان تعودان إلى شابين وسلمناهما إلى للحماية المدنية».
وأضاف أنه خلال الأيام الفائتة وصلت حافلتان تقلان مهاجرين عددهم نحو مئة شخص وتركتاهم في الصحراء.
وتابع: «العديد من المهاجرين يحاولون الوصول إلى واحات النخيل، حيث يمدهم السكان بالطعام والماء».
وفي السياق، قالت منظمة حقوقية تونسية أمس: «إن تونس أجلت مئات المهاجرين القادمين من دول إقليم إفريقيا جنوب الصحراء من منطقة صحراوية مقفرة على الحدود مع ليبيا إلى مراكز إيواء في مدينتين تونسيتين، بعدما تقطعت بهم السبل هناك في ظروف إنسانية صعبة للغاية لأكثر من أسبوع».
(وكالات)