ساعدت خطة تدريبات رياضية، وضعها روبوت الدردشة “ChatGPT” لأحد المستخدمين على الانخراط في ممارسة رياضة الجري وفقدان حوالي 12 كلغ من وزنه، وهي الخطة التي قام أحد المدربين المتخصصين بتقييمها قائلًا إن النصائح التي تم الحصول عليها من برنامج الذكاء الاصطناعي مفيدة بالفعل.تدريبات رياضية صحيةوبحسب ما نشره موقع “Insider”، قال غريغ موشن، وهو مهندس تقني محترف مقيم في سياتل، إنه كان يكره الجري، وحدث أنه طلب من النسخة المجانية لبرنامج الدردشة “ChatGPT” عبر الإنترنت مساعدته في بناء عادة ممارسة التدريبات الرياضية الصحية.وبعد ثلاثة أشهر، قال موشن إنه يمارس الجري ستة أيام في الأسبوع ويتطلع إلى التدريبات بشغف، لكنه كان، في البداية، متفاجئًا ومتشككًا بعض الشيء في نصائح برنامج الذكاء الاصطناعي، خاصة أنها تضمنت البدء بخطوات صغيرة وبسيطة بمرور الوقت، بدءًا من وضع حذائه بجوار الباب الأمامي للمنزل والخروج في أول جولة لبضع دقائق فقط بعد ثلاثة أيام من إعداد البرنامج.
ممارسة الرياضة
فيسيولوجيا التمارين الرياضيةوفقًا لما أكده جو ماكونكي، أخصائي فيسيولوجيا التمارين الرياضية في مركز بوسطن للجري ومؤلف كتاب “Pliability for Runners”، تبين أن الرؤية التي تبناها روبوت الدردشة “ChatGPT”، صحيحة، موضحًا أن النهج التدريجي للغاية للجري يعتبر مثاليًا للمبتدئين لإحراز تقدم مع تجنب الإصابة.وأضاف ماكونكي أنه لخطأ كبير أن يكون العبء التدريبي كثيرًا في توقيت مبكر جدًا، سواء كان كثيرًا في كل مرة، أو بشكل متكرر للغاية أو سريعًا جدًا، مشيرًا إلى أن أفضل طريقة لبدء عادة الجري للحفاظ على اللياقة وتحسين الصحة هي النهج التدريجي.الجزء الأكثر إثارة للدهشةقال موشن إن أحد أكثر أجزاء التمرين الرياضي، التي تم إنشاؤها بواسطة ChatGPT، إثارة للدهشة هو أن الخطوات الأولى لخطة التدريب لم تتضمن أي نشاط بدني على الإطلاق، حيث كانت المهمة الوحيدة في اليوم الأول من الخطة هي وضع حذائه بالقرب من الباب، وفي اليوم الثاني كان عليه فقط تحديد موعد للتدريب في جدول مواعيده، معبرًا عن دهشته من أن “الأمر كان سهلاً للغاية لدرجة” أنه عندما انتهى منه، “شعر بالإنجاز”.
ممارسة منتظمة للركضوقال موشن إنه بالتدريج كوِن روتينًا صحيًا للركض بدأ ببطء ولكن بثبات، إذ إن جولات الركض الأولى كانت قصيرة جدًا، ولم تتسبب في الشعور بالتعب، مؤكدًا أن البرنامج التدريبي مثالي للمبتدئين، ناصحًا أنه لا يوجد حاجة إلى إرهاق النفس، بل إن هذا في الواقع يؤدي إلى نتائج عكسية.وقال: “لا ينبغي أن يفكر العداء المبتدئ في تحدي نفسه لدرجة الألم لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. يتعلق الأمر ببناء العادة، وبناء الحجم بمرور الوقت.” وبعبارة أخرى، يحتاج الشخص إلى اكتساب الحق في الضغط التصاعدي بهذه الصعوبة لتحقيق أقصى استفادة من [التدريبات] بأمان وفعالية”.برنامج متدرج وإرشادات علاجيةإن الهدف الأول الجيد هو 30 دقيقة من الحركة المستمرة، والتباطؤ في المشي إذا فقد الشخص أنفاسه ولم يعد بإمكانه إجراء محادثة، والتناوب بين الجري والمشي حسب الحاجة. ثم يتم ممارسة نفس النشاط يوميًا بانتظام بعد ذلك، وفي نهاية المطاف يمكن الركض 30 دقيقة كاملة باستمرار، وبعدها يمكن زيادة مدة الجري لمسافة أطول مرة في الأسبوع حتى يصل المتدرب إلى الركض لمدة 60 دقيقة متواصلة.وأضاف موشن أنه بينما كان يكثف روتينه اليومي في الجري، طلب من روبوت الدردشة ChatGPT أيضًا مساعدته في التغلب على بعض الأوجاع والآلام التي ظهرت.