دعا البرلمان الأوروبي، أمس الخميس، السلطة الفلسطينية، إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الأراضي الفلسطينية، في وقت واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وجددوا اقتحامهم اليومي للمسجد الأقصى، فيما واصل الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والمداهمة والاعتقال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
ودعا البرلمان إلى الاعتراف المبدئي بالدولة الفلسطينية بما يتماشى مع استنتاجات مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين في 2014، معرباً عن أسفه لعدم إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية.
وكرر البرلمان الأوروبي دعمه الثابت لحل الدولتين المتفاوض عليه بين إسرائيل وفلسطين على أساس حدود عام 1967 مع دولتين ديمقراطيتين وذات سيادة والقدس كعاصمة للدولتين.
وأكد مواصلة أعضاء البرلمان الدعوة إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي مع إعادة تأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي بالحقوق المتساوية لجميع الإسرائيليين والفلسطينيين. وأكد البرلمان الأوروبي أنه من غير المقبول عدم إجراء أي انتخابات في الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 16 عاماً، وحث بشدة القيادة الفلسطينية على الاستعداد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن.
وذكر البرلمان الجانب الفلسطيني بأهمية استقلال القضاء واحترام حرية التعبير، داعياً إسرائيل أيضاً إلى احترام التزاماتها بالسماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية.
وأكد أعضاء البرلمان الأوروبي، أن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي ويطالبون بإنهائها على الفور، ويشيرون إلى أن هذه المستوطنات تشكل عقبة رئيسية أمام قابلية حل الدولتين للحياة، بما في ذلك السلام والأمن الدائمين.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس الخميس، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، وسط دعوات مقدسية إلى المشاركة في إحياء «الفجر العظيم» اليوم الجمعة بالمسجد.
وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت، مساء الأربعاء، عن نائب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات، بعد أن اشترطت إبعاده إلى بيت لحم 6 أشهر. وذكرت مصادر فلسطينية، أن حوالي 20 مستوطناً هاجموا فلسطينيين من طوباس خلال تنزههم في منطقة عين الساكوت، واعتدوا عليهم بالضرب، ورشقوا مركباتهم بالحجارة، ما أدى إلى تكسير زجاج بعضها. وبالمقابل، أصيب مستوطن في ساعات متأخرة من الليلة قبل الماضية بجراح، بعد رشقه بالحجارة وتحطيم مركبته في بلدة كوبر شمالي رام الله. كما شنت القوات الإسرائيلية، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، عن إطلاق نار على موقع عسكري إسرائيلي قرب مدينة طولكرم، من دون وقوع إصابات.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، أمس الخميس، أن صواريخ الفلسطينيين في جنين تتحسن بشكل أفضل. وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات الإطلاق تتحسن في كل مرة؛ إذ كانت في البداية مجرد صواريخ وهمية، سقطت على بعد أمتار قليلة من موقع الإطلاق، بينما في آخر مرتين سقطت الصواريخ على مسافة أكبر. وأشارت الصحيفة إلى أن سكان مستوطنات الضفة ينظرون بقلق بالغ إلى ما يحدث في ساحتهم الخلفية، ويتساءلون كيف ينوي الجيش الإسرائيلي حمايتهم من التحول إلى نوع من جديد من غلاف غزة.
(وكالات)