حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الخميس، من أن قطع المساعدات عن اللاجئين السوريين في الأردن، سيزيد من معاناتهم، وأن هذا الأمر يتحمله الآخرون وليس الأردن، فيما أكدت الخارجية الروسية أن موسكو كانت مستعدة لإبقاء آلية إيصال المساعدة عبر الحدود في سوريا بشكلها الحالي، لكن الغرب فضل تسييس الموضوع ورفض مشروع القرار الروسي بمجلس الأمن الدولي، في حين اتهمت موسكو مجدداً طائرات «التحالف الدولي» بانتهاك بروتوكولات منع التصادم وتشكيل خطر على الطائرات المدنية.
وقال الصفدي في تغريدة له على «تويتر»، إنه «بحلول 1 أغسطس القادم سيقطع برنامج الغذاء العالمي الدعم الحيوي عن اللاجئين السوريين في الأردن، كما أن بعض وكالات الأمم المتحدة الأخرى وبعض المانحين يفعلون الشيء نفسه»، مشدداً على أن «الأردن غير قادر على سد هذه الفجوة». وأشار الصفدي إلى أن الأردن يسعى للتشاور مع البلدان المضيفة الإقليمية لعقد اجتماع لتطوير استجابة مشتركة لانخفاض الدعم للاجئين السوريين من برنامج الغذاء العالمي والمانحين الآخرين، مؤكداً ضرورة إجراء تدابير للتخفيف من تأثيره، وأن «تحمل عبء توفير حياة كريمة للاجئين لا يمكن أن يكون علينا وحدنا». ولفت إلى أن «اللاجئين السوريين في الأردن سيعانون، وهذا الأمر لا يقع على عاتق الأردن، بل يقع على أولئك الذين يقطعون الدعم عنهم، إذ إن الأردن لا يمكنه تحمل هذا العبء لوحده»، داعياً برنامج الغذاء العالمي والمانحين الآخرين إلى عدم قطع الدعم.
من جهة أخرى، قالت الخارجية الروسية في بيان لها، أمس الخميس، «كانت روسيا مستعدة للحفاظ على آلية إيصال المساعدات في صيغتها الحالية (معبر واحد لمدة ستة أشهر) وتمديد القرار ذي الصلة. لكن المشروع الروسي تم إفشاله، مما أكد مرة أخرى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يهتمون بمعاناة السوريين، ولا يرغبون في المساعدة، بل ليس هناك سوى توجه بما فيه من استهتار ونفاق، لاستغلال احتياجات الناس من أجل تحقيق أهدافهم السياسية الأنانية الضيقة». وأوضح البيان أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من التوصل إلى حل وسط بشأن تمديد القرار الذي انتهى مفعوله في 10 يوليو بشأن المساعدات الإنسانية الدولية لسوريا، بما فيه آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى إدلب دون التنسيق مع دمشق.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الغرب أصر فقط على توسيع الآلية التعسفية للمساعدات عبر الحدود، والتي يستخدمها «لتقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها»، فضلاً عن «تغذية» المسلحين المدرجين في قائمة الإرهاب في إدلب.
على صعيد آخر، أكد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، أوليغ غورينوف، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، خرق بروتوكولات عدم التضارب مرات عديدة، وخلق حوادث تهدد الطائرات المدنية. وبحسب نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في منطقة التنف، حيث تمر الخطوط الجوية الدولية، فقد «سُجلت عشرات الانتهاكات للأجواء السورية من قبل طائرتين مقاتلتين من طراز «إف–16» ومقاتلتين من طراز «رافال» ومقاتلتين من طراز «تايفون» تابعة للتحالف الدولي».(وكالات)