الخليج – وكالات

قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرضاً لمقاتلي مجموعة فاغنر نص على أن يقود الجنرال الروسي أندريه تروشيف المجموعة العسكرية الخاصة، وفقاً لتصريحات أدلى بها الرئيس الروسي لصحيفة «كوميرسانت».

وخلق بوتين نوعاً من الانقسام بين المقاتلين الكبار في فاغنر وزعيم المجموعة يفغيني بريغوجين، على الأقل فيما يخص الرواية التي طرحها في تصريحات للصحيفة الروسية.

ونشرت الصحيفة تقريراً حول اجتماع عقده بوتين بعد خمسة أيام من فشل تمرّد فاغنر أواخر يونيو الماضي بحضور بريغوجين وعدد من قادة المجموعة.

وأوضحت في تقريرها أن سرد بوتين تفاصيل مرتبطة باجتماع جرى يوم 29 يونيو؛ أي بعد خمسة أيام من انتهاء التمرد، مع 35 من قادة فاغنر، اقترح عليهم خلاله عدة خيارات لمواصلة القتال، منها تولي قائد كبير زمام الأمور في المجموعة، وهو الرجل الذي يُرمز له باسم «سيدوي»، وهو ما يعني بالروسية «ذو الشعر الرمادي» أو «الأشيب».

فمن هو أندريه تروشيف «ذو الشعر الرمادي»؟

هو كولونيل روسي متقاعد وعضو مؤسس ومدير تنفيذي لمجموعة فاغنر، وفقاً لوثائق العقوبات التي نشرها الاتحاد الأوروبي وفرنسا.

وتُعرّف وثائق عقوبات الاتحاد الأوروبي الصادرة في ديسمبر من عام 2021 منصب تروشيف بأنه رئيس أركان عمليات فاغنر في سوريا.

ووصفه الاتحاد الأوروبي بأنه المدير التنفيذي لمجموعة فاغنر في وثيقته لعام 2021 التي تقول أيضاً إنه كان أحد الأعضاء المؤسسين للمجموعة.

وكان «ذو الشعر الرمادي» موظفاً سابقاً في فرقة الاستجابة السريعة الخاصة بوزارة الداخلية الروسية في المنطقة الفيدرالية الشمالية الغربية، وفقاً لموقع الأخبار الروسي «فونتانكا»، وهو ضابط متقاعد شارك في حربي الشيشان وأفغانستان.

وخدم تروشيف في أفغانستان خلال حرب الاتحاد السوفييتي التي استمرت عشر سنوات، وذلك بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، كما خدم في شمال القوقاز مع الجيش الروسي، ثم في وحدة SOBR التابعة لوزارة الداخلية الروسية، بحسب وسائل إعلام.

ونظراً لخدمته في أفغانستان، حصل تروشيف على وسام النجمة الحمراء مرتين، وحاز أعلى وسام روسي، وعرف ب«بطل روسيا».

وكان تروشيف من بين المدعوين إلى حفل استقبال في الكرملين في ديسمبر من عام 2016، حسبما ظهر في صورة يُعتقد أنها من حفل الاستقبال في عام 2016، نُشرت في وسائل الإعلام الروسية في عام 2017 وتُظهر بوتين جنباً إلى جنب مع تروشيف وأوتكين، وهما يرتديان عدة ميداليات.

ووُلد تروشيف في إبريل من عام 1953 في لينينغراد، في الاتحاد السوفييتي سابقاً، وفقاً لوثائق عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وظهرت صورة في وسائل الإعلام الروسية عام 2017 تظهر بوتين إلى جانب تروشيف وأوتكين وآخرين. يرتدي كلا الرجلين عدة ميداليات. يُعتقد أن الصورة تعود إلى عام 2016.

يُذكر أن أوكرانيا كانت قد فرضت عقوبات على تروشيف أيضاً في فبراير عام 2023.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version