انضمت دولة الإمارات إلى أعضاء مجلس الامن الدولي، ألبانيا والإكوادور واليابان ومالطا و كوريا الجنوبية وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لإدانة إطلاق كوريا الشمالية، وللمرة الثانية خلال هذا العام، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب. وينبغي على مجلس الأمن إرسال إشارة جماعية واضحة لبيونغ يانغ، وإلى جميع الضالعين في امتلاك الأسلحة النووية، مفادها أن هذا السلوك المتبع غير قانوني ولا مقبول ويزعزع الاستقرار.بينما أكّد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها لصدّ «أي عدوان» تنفّذه كوريا الشمالية. فيما حذّرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، من «ردع نووي ساحق» ما لم تتخلَّ أمريكا عمّا وصفته ب «سياستها العدائية» ضد بيونغ يانغ.والتقى بلينكن وزيرَي خارجية اليابان وكوريا الجنوبية في اجتماع مشترك في العاصمة الإندونيسية جاكرتا على هامش قمة رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، ونددوا جميعاً بما اعتبره بلينكن «استفزازات» من بيونغ يانغ. وقال بلينكن «نعتزم الدفاع بشكل مشترك ونحرص على بذل كلّ ما في وسعنا لردع أي عدوان وصدّه». وأشار وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين، أمس الجمعة، إلى أن التجربة الصاروخية حصلت خلال مفاوضات لمسؤولي القوى الإقليمية في جاكرتا، حيث أرسلت كوريا الشمالية مندوباً عنها. وقال بارك «ما تفعله كوريا الشمالية يتعارض تماماً مع توقعات المجتمع الدولي». وأضاف «آمل أن يعزز حوارنا الثلاثي اليوم عزمنا على الرد بحزم، بشكل لا لبس فيه، على الاستفزازات المستمرة الكورية الشمالية، وتوجيه رسالة مفادها بأن استفزازاتهم لن تمر بدون عقاب».

وفي ذات السياق، دافعت كيم يو جونغ عن إطلاق كوريا الشمالية مؤخراً صاروخاً باليستياً عابراً للقارات باعتباره دفاعاً عن النفس. وأطلقت كوريا الشمالية الدولة التي تمتلك السلاح النووي، الأربعاء، صاروخاً يعمل بالوقود الصلب بلغ مداه 1001 كيلومتر (622 ميلاً) وارتفاعه الأقصى 6648 كيلومتراً، قبل أن يسقط في البحر الشرقي، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان. وقال خبراء إن مسار الصاروخ يشير إلى أنه قادر على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة. وقالت كيم يو جونغ في بيان أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية (الشمالية) «في ظل فرضية أن الولايات المتحدة ترفض التخلي عن سياستها المناهضة لكوريا الشمالية، سنسعى جاهدين للتأسيس لأقوى ردع نووي ساحق». ووصفت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي التجربة الصاروخية بأنها «دفاع عن النفس، لحماية شبه الجزيرة الكورية من الوقوع في حرب نووية»، وأضافت أنه لا يمكن لأحد أن يلوم بيونغ يانغ في مواجهة «السياسة العدائية» التي تنتهجها واشنطن. ووجّهت كيم يو جونغ انتقادات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على خلفية رد فعله على عملية الإطلاق. ففي بيان مشترك، دان عشرة من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، بما في ذلك كوريا الجنوبية، التجربة الأخيرة، وأشاروا إلى أن إطلاق 20 صاروخاً باليستياً من جانب كوريا الشمالية عام 2023 يشكل «انتهاكاً صارخاً لكثير من قرارات مجلس الأمن». وندّدت كيم يو جونغ بالبيان واعتبرته «مجحفاً ومتحيّزاً». وكانت كيم يو جونغ قد أشارت في وقت سابق من الأسبوع الحالي إلى خرق طائرة استطلاع تابعة للجيش الأمريكي المجال الجوي لكوريا الشمالية، وحذّرت من إمكان إسقاط طائرات من هذا النوع في حال تكرر الأمر.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في جاكرتا، أمس الجمعة إلى «حث» المجلس العسكري الحاكم في بورما على إنهاء العنف وقبول خطة رابطة جنوب شرق آسيا لتسوية النزاع في البلاد والعودة إلى الحكم الديمقراطي.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version