أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها أحبطت محاولات هجوم أوكرانية جديدة في جبهتي الشرق والجنوب، وقتلت 670 جندياً أوكرانياً، واتهمت الغرب برعاية «الإرهاب النووي» بعد ضربة أوكرانية بطائرة مسيرة، وأعلنت كييف عن إسقاط 16 مسيّرة متفجرة روسية من أصل 17، وأكدت واشنطن تسلّم الجيش الأوكراني قنابل عنقودية وتعهد باستخدامها وفق الإطار القانوني.
صد هجمات
قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن الجيش الأوكراني، نفذ 19 محاولة فاشلة للهجوم على محوري دونيتسك وكراسني ليمان، وبلغت خسائر العدو نحو 670 جندياً في 24 ساعة.
وأصابت النيران الروسية 89 وحدة مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 112 منطقة.
وضربت القوات الروسية، مواقع قيادة ثلاثة ألوية أوكرانية في دونيتسك وزابوريجيا، ودمرت مستودعين للذخيرة في دونيتسك و6 مستودعات في زابوريجيا، إضافة إلى مستودع وقود للمعدات العسكرية في زابوريجيا أيضاً.
إرهاب نووي
اتهمت روسيا الغرب، الجمعة، برعاية «الإرهاب النووي» بعد أن قالت السلطات إن مسيرة أوكرانية قصفت بلدة كورشاتوف غربي البلاد، حيث توجد محطة طاقة نووية. وقال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الروسية إن مسيرة أوكرانية ضربت مبنى سكنياً في كورشاتوف،على ضفاف بركة تبريد لمحطة كورسك للطاقة النووية التي لا تزال في الخدمة.
وأثار الحادث رد فعل غاضباً من وزارة الخارجية الروسية بسبب اقتراب المسيرة من محطة طاقة نووية. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا بلهجة ساخرة: «هل الدول التي تزود نظام كييف (بطائرات مسيرة) تخطط للتقاعد على المريخ إذا حدثت كارثة نووية؟ لن يسعها الوقت».
إسقاط 16 مسيرة
أعلن سلاح الجو الأوكراني، الجمعة، أنه أسقط 16 مسيّرة متفجرة من أصل 17 أطلقتها روسيا خلال الليلة قبل الماضية. وقال مسؤولون أوكرانيون إن ثلاثة لقوا حتفهم في قصف روسي على أوكرانيا، فيما أصيب أربعة آخرون في كييف.
وصول العنقودية
تسلمت أوكرانيا من الولايات المتحدة، قنابل عنقودية، وهي ذخائر محظورة في أكثر من 100 دولة، لكنها تعهدت باستخدامها فقط لتفريق تجمعات جنود العدو الروسي. وأكد فاليري شيرشين المتحدث باسم منطقة تافريا العسكرية بجنوبي أوكرانيا تصريحات لقائده بأن الذخائر وصلت بعد أسبوع من إعلان الولايات المتحدة عزمها إرسالها في إطار حزمة مساعدات أمنية قيمتها 800 مليون دولار. كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وصول الذخائر.
وكان قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي، قال في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأمريكيّة: «حصلنا عليها للتوّ…لكنها قادرة على تغيير (ساحة المعركة) جذرياً»، في إشارة إلى القنابل العنقودية. وصرح شيرشين لإذاعة ليبرتي التي تمولها الولايات المتحدة بأن «هذا سيزيد من إحباط قوات الاحتلال الروسية ويغير الأمور بشكل جذري لصالح القوات الأوكرانية». وأضاف أن الذخائر ستستخدم بدقة داخل الإطار القانوني «لتحرير أراضينا». وتابع: «لن تُستخدم على الأراضي الروسية… ولن تُستخدم إلا في المناطق التي تتركز فيها القوات العسكرية الروسية لاختراق دفاعات العدو».
واستنكرت موسكو هذه الخطوة. وحذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، من أن بلاده قد تلجأ إلى نشر أسلحة مماثلة إذا استخدمتها أوكرانيا.
ويقول مسؤولون أوكرانيون إن نشر الذخائر العنقودية له ما يبرره في ضوء زرع روسيا لألغام في مساحات شاسعة من الأراضي التي سيطرت عليها.
وشنت أوكرانيا هجوماً مضاداً بعد أكثر من 500 يوم من اندلاع الحرب. وركزت على استرداد مجموعات من القرى في الجنوب الشرقي واستعادة المناطق المحيطة بمدينة باخموت شرقي البلاد، التي استولت عليها القوات الروسية في مايو/أيار بعد قتال استمر لأشهر.
تعهدات عسكرية ب 1.5 مليار يورو
قال وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف إن الشركاء الأجانب لبلاده تعهدوا بتقديم مساعدات عسكرية بأكثر من 1.5 مليار يورو إلى كييف خلال قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع المنصرم.
وكتب ريزنيكوف، على «تويتر» عقب القمة التي عقدت يومي الثلاثاء والأربعاء في عاصمة ليتوانيا: «الاجتماعات في فيلنيوس كانت مثمرة للغاية. ستتلقى أوكرانيا مساعدات عسكرية بأكثر من 1.5 مليار يورو من الشركاء الدوليين». وذكر على «تويتر»، أن سبع دول قدمت حزم مساعدات عسكرية في فيلنيوس، حيث أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سلسلة من الاجتماعات مع قادة أجانب. (وكالات)