أطلق القضاء التونسي في وقت متأخر ليل أمس الأول الخميس، سراح المعارضَين المتهمَين في ما عرف بقضية «التآمر على أمن الدولة» في تونس شيماء عيسى ولزهر العكرمي، فيما أعلنت المفوضية الأوروبية أمس الجمعة، أن رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة الحكومة الإيطالية ورئيس الوزراء الهولندي سيلتقون بالرئيس التونسي قيس سعيّد في تونس الأحد بهدف مناقشة ملف شراكة تتعلق على وجه الخصوص بالهجرة.
وقالت هيئة الدفاع في بيان إن قاضي التحقيق قرّر «الإفراج عن شيماء عيسى، كما استجاب لطلب هيئة الدّفاع في خصوص الإفراج عن محمد لزهر العكرمي».
في 23 يونيو استأنفت النيابة العامة في تونس قرار الإفراج عن المعارضة شيماء عيسى (43 عاما) المحتجزة بشبهة «التآمر على أمن الدولة» منذ 22 فبراير.
وعيسى ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وعملت لفترة كصحفية. وهي من قيادات جبهة الخلاص الوطني، وهو الائتلاف الأبرز المعارض للرئيس قيس سعيّد.
وتم توقيف الوزير السابق والمحامي لزهر العكرمي (64 عاماً) في التاريخ ذاته في اطار حملة واسعة شملت نحو عشرين معارضاً وُجهت لهم تهمة «التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي».
ووصف الرئيس التونسي الموقوفين بأنهم «إرهابيون».
وغادرت عيسى والعكرمي السجن في ساعة متأخرة من ليل الخميس-الجمعة.
استُجوب بعض الموقوفين بشأن لقاءات ومراسلات هاتفية مع دبلوماسيين أجانب، وآخرون بشأن مقابلات مع وسائل إعلام، بحسب محاميهم.
من جهة أخرى، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس الجمعة، أن رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة الحكومة الإيطالية ورئيس الوزراء الهولندي سيلتقون بالرئيس قيس سعيّد في تونس غداً الأحد بهدف مناقشة ملف شراكة تتعلق على وجه الخصوص بالهجرة.
وقالت المتحدثة دانا سبينانت إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تزور تونس غداً الأحد، برفقة جيورجيا ميلوني ومارك روته، مضيفة أنهم سيلتقون بالرئيس سعيّد بعد الظهر.
وذكّرت بزيارة المسؤولين السابقة في 11 يونيو، الفائت عندما قدم الاتحاد الأوروبي عرضاً لشراكة اجمالية مع هذا البلد، مصحوبة بدعم مالي يصل إلى أكثر من مليار يورو.
وأضافت المتحدثة: نأمل الانتهاء من المناقشات التي بدأناها خلال الزيارة الأخيرة في يونيو.
تشمل الشراكة التي لا تزال في مرحلة المفاوضات تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون في مجال الطاقة النظيفة، فضلاً عن ملف يتعلق بإدارة مسألة الهجرة.
(أ ف ب)