بيروت: «الخليج»، وكالات:
أكدت مصادر لبنانية، أمس السبت، أن نواب حاكم مصرف لبنان المركزي سيقدمون استقالاتهم غداً الاثنين، الأمر الذي يهدد بحصول فراغ في السلطة النقدية، في وقت اعتذر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، عن عدم ترؤس الوفد اللبناني لزيارة دمشق، وبحث ملف عودة النازحين، في حين عاد التوتر مجدداً إلى الجنوب، بعدما اعتدى جنود إسرائيليون على تجمع لبناني يضم نائباً ووفداً إعلامياً بإطلاق قنابل دخانية وصوتية تجاههم بذريعة قيامهم بإزالة كاميرات مراقبة وضعت عند الحدود.
ومع قرب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة نهاية الشهر الحالي، أكدت مصادر لبنانية أن نواب الحاكم الأربعة يتّجهون للاستقالة من مهمّاتهم غداً (الاثنين)، مشيرة إلى أن الأمر يهدّد بحصول فراغ في السلطة المصرفية إلى جانب الفراغ الرئاسي القائم. ولهذا، كما ذُكر، فإن وزير المالية سيعمد إلى تكليفهم بتصريف الأعمال إلى حين تعيين حاكم جديد، على أن يُدرس موضوع الاستقالة في جلسة لمجلس الوزراء.
ومع استمرار ردود الفعل الغاضبة والمنددة بقرار البرلمان الأوروبي حول إبقاء النازحين السوريين في لبنان، أعلن وزير المهجرين في الحكومة اللبنانية عصام شرف الدين، في تصريح صحفي أن «وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب أبلغه أنه تنحى عن رئاسة الوفد الوزاري اللبناني إلى سوريا»، على الرغم من أن موعد الزيارة لم يحدد بعد، وسط توقعات بأن تحصل في أوائل شهر أغسطس/آب المقبل. وكان الوزير شرف الدين، توجه إلى سوريا في يونيو الماضي، حيث التقى وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، المكلف بملف النازحين السوريين، ووزير الداخلية اللواء محمد الرحمون، وجرى خلال اللقاء عرض لملف عودة النازحين والتحضير للزيارة الرسمية المرتقبة للوفد الوزاري اللبناني المكلف ببحث هذا الملف مع الحكومة السورية. وقد اعتبر الوزير شرف الدين أن قرار البرلمان الأوروبي في هذا الصدد يصور أن لبنان «مستعمرة في الاتحاد الأوروبي»، مشدداً على أن القرار تعسفي وجائر بحق لبنان ومرفوض رفضاً باتاً.
في غضون ذلك، أطلقت قوات إسرائيلية، أمس السبت، قنابل دخانية وصوتيه باتجاه تجمع لبناني ضمّ النائب قاسم هاشم، بينما كان يتجول برفقة صحفيين قرب الخط الحدودي في جنوب لبنان. وأوضحت مصادر إعلامية أن القوات الإسرائيلية أطلقت عدداً من القنابل الصوتية والدخانية باتجاه النائب قاسم هاشم، عضو كتلة التنمية والتحرير التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، والصحفيين المرافقين عند الخط الحدودي في مزرعة بسطرة، وهي إحدى مزارع شبعا المحتلة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن إصابة هاشم وصحفيين بحالات اختناق جراء ذلك. كما تعرض هاشم كذلك لجروح طفيفة إثر تزحلقه فور إطلاق القنابل الدخانية. وذكرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) في بيان أن إطلاق القوات الإسرائيلية للقنابل المسيلة للدموع جاء بعد «عبور عشرات الأفراد إلى جنوب الخط الأزرق» في مزرعة بسطرة. وبينما نشرت قنوات لبنانية صوراً لمجموعة صغيرة من الشبان اللبنانيين تعمل على نزع كاميرات مراقبة إسرائيلية عند السياج الحدودي، باعتبارها تنتهك خصوصية اللبنانيين، ذكرت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل وجهت رسالة إلى حزب الله فحواها أنها لا تريد تصعيداً، لكنها في الوقت نفسه أكدت أنها لن تسمح المساس بالسياج الحدودي أو عبوره.
إلى ذلك، قامت السفيرة السويسرية في لبنان ماريون كروبسكي، برفقة الجيش اللبناني، بزيارة إلى مزارع شبعا المطلة على منطقة الغجر.