وجّه شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، رسالة تهنئة لخريجي النسخة الثانية من «منتدى شباب صنّاع السلام» الذي نظّمه المجلس بالشراكة مع مجلس الكنائس العالمي ومؤسسة روز كاسيل، واختتمت فعالياته في جنيف أمس الأول.
ودعا الإمام الأكبر في رسالته الشباب الخريجين إلى ضرورة التطبيق العملي لما تعلموه خلال فترة مشاركتهم في هذا المنتدى ليحملوا راية السلام وينشروه بين أقرانهم، وأن يقدموا بجهودهم ومبادراتهم البناءة القدوة والمُثُل، ليسهموا بشكل فاعل في المساعدة على تجاوز العالم لأزماته المعاصرة.
وأكد أن الأمل معقود على الشباب لتحقيق مستقبل أفضل للإنسانية، مشيراً إلى إيمانه بأهمية تمكينهم في المجتمعات، وتوظيف طاقاتهم فيما ينفع الإنسانية، وفتح المجال أمامهم للمشاركة الإيجابية، وتحقيق طموحاتهم نحو عالم تسوده الأخوة والتفاهم.
وأعرب عن شكره لجهود الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام في إنجاح هذا المنتدى، ولما يقوم به مجلس حكماء المسلمين من مبادرات وأنشطة تستهدف رفع وعي الشباب بالقضايا العالمية، وتعزيز قدراتهم لمواجهة التحديات المعاصرة، وخلق كيانات شبابية قادرة على تعزيز السلم ونشر قيم الحوار والسلام والتعايش واحترام وقبول الآخر ونبذ العنصرية والتعصب وخطاب الكراهية. وعبر عن تقديره للشركاء في تنظيم المنتدى وهم كنيسة كانتربري برئاسة الدكتور جاستن ويلبي، ومجلس الكنائس العالمي وأمينه العام الدكتور جيري بلاي ومؤسسة روز كاسيل برئاسة الدكتورة سارة سنايدر وكل الشباب المنظمين. (وام)