رسالة الجزائر: مسعد عبد الوهاب وعلي الظاهري
عاد إلى البلاد أمس الفوج الأخير لوفد الإمارات الرياضي بعد مشاركته في دورة الألعاب العربية الـ15 التي استضافتها الجزائر خلال الفترة من 5 إلى 15 يوليو الجاري، وبلغ مجمل حصاد الإمارات 27 ميدالية ملونة بطعم الذهب، بواقع 5 ذهبيات و6 فضيات و16 برونزية، موزعة على 22 ميدالية وفق الجدول الرسمي الصادر عن اللجنة المنظمة، إضافة إلى 5 ميداليات حققها أصحاب الهمم أيقونة المشاركة، بواقع فضية واحدة، و4 برونزيات، وضمّ الفوج الأخير منتخب الكرة الطائرة للسيدات وأعضاء الوفد الإداري.
وأسدلت الدورة الستار على فعالياتها بحفل ختام رائع حضره من جانب الإمارات يوسف سيف بن سباع آل علي سفير الدولة لدى الجزائر، وسلطان بن مجرن رئيس وفد الإمارات وأعضاء الوفد الإداري.
واستهل الحفل بالنشيد الوطني للجمهورية الجزائرية ثم دخل طابور عرض الفرق المشاركة، ونالت لاعبة منتخب الكرة الطائرة للسيدات ندوة وسيم الصوان شرف حمل علم الدولة في حفل الختام الذي تخللته فقرات فنية خاصة بالمناسبة، وتم خلاله تسليم علم الدورة إلى السعودية المنظمة للنسخة القادمة، فيما أعربت اللاعبة عن فخرها وسعادتها بنيل شرف حمل علم الدولة في الختام.
وفي ختام المشاركة احتفى يوسف سيف بن سباع آل علي سفير الدولة في الجزائر «الأب الروحي للبعثة» بالوفد بإقامة مأدبة غداء تكريماً لرئيس الوفد، حضرها سلطان بن مجرن رئيس الوفد وأعضاء الوفد الإداري ولاعبات منتخب الكرة الطائرة للسيدات، وقدّم المنتخب هدية تذكارية للسفير عبارة عن هدية من التراث علاوة على قميص يحمل توقيعات جميع لاعبات المنتخب قدمته أروى أحمد مديرة المنتخب.
وأكد آل علي أن دعم القيادة الرشيدة، هيأت للشباب فرص ممارسة الرياضة وتمثيل الدولة في محافلها على كل المستويات العربية والقارية والدولية، وهنأ الوفد على الإنجازات التي تحققت، مشيراً إلى أنها لم تأت من فراغ، بل حصاد بدأ من أعلى سلطة في الدولة «القيادة الرشيدة»، والقيادة الرياضية ممثلة في الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية علاوة على الاتحادات الرياضية المشرفة على المنتخبات المشاركة في الدورة.
واختتم سفير الدولة لدى الجزائر كلمته، بحثّ الرياضيين والرياضيات الإماراتيين على استثمار الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي بمواصلة التدريبات الجادة ليحافظوا على نيل شرف تمثيل الدولة ورفع علم الدولة في المحافل الدولية وهو أسمى الغايات.
وألقى سلطان بن مجرن كلمة أهدى فيها الإنجازات التي حققها الوفد والبالغة 22 ميدالية ملوّنة بطعم الذهب علاوة على 5 ميداليات لأصحاب الهمم، إلى القيادة الرشيدة، موجهاً الشكر إلى القائمين على أمر المشاركة التي تمت تحت مظلة اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية مهنئاً سموه بالإنجازات التي حققها الوفد.
وتقدم ابن مجرن بالشكر إلى يوسف سيف بن سباع آل علي سفير الدولة لدى الجزائر، على جهود السفارة في إنجاح المشاركة مشيراً إلى أن الإنجازات التي حققها الوفد حصاد جهود اللاعبين واللاعبات والدعم المقدم من اللجنة الأولمبية الوطنية بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد آل مكتوم، والمتابعة المباشرة من الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم رئيس المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية.
وشكر ابن مجرن فريق عمل اللجنة الأولمبية الذي نفذ العمل اللوجيستي والمكون من محمد بن درويش المدير التنفيذي للجنة وأحمد الطيب مدير الوفد وسالم مبارك مدير العلاقات العامة وناصر بادعام المشرف على الوفد (مجموعة وهران)، وعزت إبراهيم ومحمد توفيق وكامل عبد الله وممثل الهيئة العامة للرياضة تامر عز الدين.
وضمّ الفوج العائد من الجزائر الجهاز الطبي المرافق للمنتخبات في دورة الألعاب العربية المكون من الدكتور إبراهيم الزعابي رئيس الجهاز الطبي والدكتور فشنو، والدكتورة نادية روز فورتيلي، والدكتور محمد المرتضى عبدالعظيم الهواري.
وقدم حكام الألعاب الرياضية من الإمارات مشاركة ناجحة في إدارة العديد من المنافسات في مختلف الألعاب الرياضية، ومن بينهم حكمنا الدولي جابر الزعابي في رياضة الكاراتيه وحكمنا الدولي سلطان الوالي في الملاكمة وميسون البلوشي في مسابقة الريشة الطائرة والحكمة أشواق المصعبي في المبارزة، إضافة إلى العديد من الحكام الرياضيين الإماراتيين الذين شاركوا في بقية الألعاب والمنافسات.
وأكد جابر الزعابي رئيس لجنة الحكام وعضو في الاتحادين الآسيوي والدولي للكاراتيه، أن الألعاب العربية تميزت بالمستوى الفني العالي، مما انعكس إيجاباً على المشاركة التحكيمية مع زميلته الحكمة أمينة دشتي، مشيداً بالمشاركة الناجحة كونها توفر احتكاك جيد قبل بطولة آسيا في ماليزيا ودورة الألعاب الآسيوية «الأسياد». وقالت أشواق المصعبي أول حكمة تحصل على رخصة حكم دولي في المبارزة – سلاح الفلوريه على المستويين الخليجي والعربي، إن التجربة العربية تعتبر إضافة جديدة لمشوارها في التحكيم الذي بدأ في عام 2018، مبدية سعادتها الكبيرة في تمثيل الإمارات المشرف على مستوى التحكيم.
