سلّمت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، السفينة «نوتيكا» التي ستسحب حمولة ناقلة النفط «صافر» المهجورة في البحر الأحمر، في عملية تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية، فيما قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، عبر «تويتر»: إن وصول السفينة جاء «بعد سنوات من تعنت الميليشيات الحوثية، ورفضها للحلول الأقل كُلفة لخزان صافر، وبفضل جهود الحكومة اليمنية وتبرعات الشركاء الدوليين».

وجرت مراسم التسليم على متن السفينة «نوتيكا» التي ستُعاد تسميتها «اليمن»، بحضور مسؤولين من ميليشيات الحوثي.

ويُتوقع أن تبدأ عملية ضخّ 1.14 مليون برميل من النفط من «صافر» إلى «نوتيكا» في الأيام المقبلة.

وتتجه الأنظار إلى عملية الضخّ المنتظرة منذ وقت طويل. وتقول الأمم المتحدة، إن «صافر»، التي ترسو على بعد نحو خمسين كيلومتراً من ميناء الحديدة، تحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت تحملها الناقلة «إكسون فالديز» التي تسبّبت في 1989 بواحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 بسبب الحرب في اليمن، ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها. ولطالما حذّرت الأمم المتحدة من أنها قد «تنفجر في أي لحظة».

وقال غريسلي: إن عملية تسليم السفينة نُظّمت بمشاركة جميع الأطراف في النزاع اليمني، مضيفاً أن السفينة أصبحت ملك «شعب اليمن».

من جهتهم، قال مسؤولون في ميليشيات الحوثي: إن السفينة ستقع الآن تحت سيطرتهم.

والسفينة «نوتيكا»، التي اشترتها الأمم المتحدة في مارس/ آذار، أصغر حجماً من «صافر».

وعند بدء العملية، يتوقع مسؤولو الأمم المتحدة أن يستغرق نقل النفط من «صافر» إلى «نوتيكا» نحو ثلاثة أسابيع، على أن تبقى هذه الأخيرة في المنطقة مع استمرار المحادثات بشأن من سيتحكّم بها، ومصير النفط.

من جانبه، أشار وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إلى أن الحكومة اليمنية «جعلت منذ وقت مبكر هذا الملف على رأس أولوياتها، حرصاً منها على تفادي أكبر كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر كان سيدفع ثمنها الأكبر اليمنيون لسنوات قادمة». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version