استضافت العاصمة الفرنسية باريس يومي أمس الأول الاثنين وأمس الثلاثاء، اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5 ) بحضور، رئيس أركان قوات القيادة العامة الفريق أول عبدالرازق الناظوري ورئيس الأركان بحكومة الوحدة المنتهية ولايتها الفريق أول ركن محمد الحداد.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الاستعداد لدعم أي مبادرة حقيقية تمكن من الوصول إلى الانتخابات في أقرب الآجال، في حين تستضيف الكونغو،على مدار يومين، اجتماعات ليبية تضم شخصيات ممثلة عن الأطراف الليبية، لبحث استكمال مسار المصالحة الوطنية.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان«إن هذه الاجتماعات تمحورت حول المؤسسة العسكرية، وإرساء الاستقرار في البلاد، مع الحرص على احترام السيادة الليبية احتراماً كاملاً».
كما تندرج هذه الاجتماعات ضمن دعم فرنسا للحوار بين الجهات الفاعلة الأمنية في ليبيا وللأعمال التي تحققت في إطار مجموعة العمل الأمنية التي تشارك في رئاستها الأمم المتحدة.
وقال بيان الخارجية الفرنسية: «تواصل فرنسا دعمها للأمم المتحدة وللحركة الأمنية التي تحشد من جميع الجهات الفاعلة الليبية والتي تحرص على تكوين وحدات مشتركة بغية إرساء الأمن على الحدود الليبية والتصدي للإرهاب والتدخلات الاجنبية المزعزعة للاستقرار».
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنها ستجري متابعة لهذه الأعمال في إطار مجموعات العمل الأمنية التي تشارك رئاستها الأمم المتحدة والتي ستعقد في بنغازي يوم 25 الجاري.
ماكرون يُكرم
في السياق، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، خلال استقباله أعضاء لجنة (5+5) بتوسيمهم بوسام الشرف، وهو أعلى وسام في فرنسا لدورهم في اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا والعمل على استقراره.
من جهة أخرى، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، خلال لقائه رئيس البعثة الأممية في ليبيا عبد الله باتيلي إن المجلس «مستعد لدعم أي مبادرة حقيقية تمكن من الوصول للانتخابات في أقرب الآجال».
وأضاف بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس، أن باتيلي«أطلع المنفي على نتائج مشاوراته السياسية الأخيرة لإيجاد آلية تشاورية تمكن من كسر الجمود الليبي الحالي».
وأردف أن باتيلي«قدم إحاطة حول آخر الترتيبات مع مجموعة العمل الدولية المعنية بالمسار الأمني قبل اجتماعها في بنغازي هذا الأسبوع»، مجدداً دعمه «لعمل الرئاسي في تشكيل اللجنة الوطنية لإدارة الإنفاق قبل انعقاد أول اجتماعاتها».
وشدد باتيلي،«على شراكة البعثة مع المجلس الرئاسي باعتباره مؤسسة ليبية محايدة تعمل مع كل الأطراف».
وقالت مصادر ليبية لوكالة «سبوتنيك»الروسية إن الاجتماعات التي تحتضنها العاصمة الكونغولية برازافيل، اليوم الأربعاء وغداً الخميس، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، تضم شخصيات ممثلة عن الأطراف الليبية من القيادة العامة والبرلمان ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي وممثلين عن سيف الإسلام القذافي، ومجموعة من «غدامس».
اللجنة التأسيسية
ووفق المصادر، فإن المشاركين في الاجتماعات يشكلون «اللجنة التأسيسية» في حال التوافق على آلية العمل ووضع خطة للمضي قدماً في تنفيذ المصالحة.
وتهدف الاجتماعات لوضع تصور خاص وآلية عمل لاستكمال مسار المصالحة الوطنية، في إطار المبادرة التي اقترحها المجلس الرئاسي في وقت سابق. (وكالات)