بيروت: «الخليج»، وكالات

أرجأ الموفد الرئاسي الفرنسي، جان ايف لودريان، زيارته للبنان إلى وقت لاحق، لإجراء المزيد من المشاورات، ما يعني أن حلحلة الملف الرئاسي لا تزال مؤجلة، في وقت توتر الوضع عند الحدود الجنوبية مجدداً، أمس الخميس، بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل دخانية باتجاه أهالي كفرشوبا الذين كانوا يشقون طريقاً قرب الجدار الإسرائيلي، فيما اقتحم مودعان فرع بنك بيبلوس في منطقة سن الفيل، بالعاصمة بيروت، للمطالبة بوديعتيهما، بينما تقدم نواب حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، من لجنة الإدارة والعدل النيابية بخطة نقدية مالية تتضمن التحول إلى سعر الصرف الحر بحلول سبتمبر/ أيلول.

وذكرت مصادر لبنانية، أن لودريان سيؤجل زيارته إلى بيروت التي كانت مقررة قبيل انتهاء الشهر الجاري، إلى موعد لاحق ربما يمتد أسابيع، على أن يتحرك خارجياً ويلتقي ممثلي الدول الأربع في اللجنة الخماسية، إلى جانب فرنسا، وهي الولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر للاطلاع منهم على رؤيتهم، لاسيما وانه استبق ذلك بلقاء وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في جدة منذ يومين وتباحث معه في حلّ الأزمة اللبنانية، واصفاً الاجتماع بالناجح جداً، على أن يرفع تقريراً للرئيس الفرنسي، ايمانول ماكرون، لرسم خارطة طريق بتحركه الجديد يحملها معه إلى لبنان تساهم في حل الشغور الرئاسي.

من جهة أخرى، تقدم نواب حاكم مصرف لبنان من لجنة الإدارة والعدل في مجلس النواب، أمس الخميس، بخطة نقدية مالية تقوم على إعادة النظر في مشروع الموازنة وإقرار قوانين للكابيتال كونترول، وإعادة هيكلة المصارف ومعالجة الفجوة المالية وحماية والودائع، إضافة إلى التعاون بين مصرف لبنان والبرلمان والحكومة في ضبط سوق الدولار. واقترح نواب الحاكم إلغاء الربط طويل الأمد لليرة اللبنانية بالدولار الأمريكي، والتحول إلى تحرير محكوم لسعر الصرف بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول، كما وضعت الخطة تواريخ زمنية لتنفيذ كل هذه النقاط في مهلة أقصاها نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. يذكر أن ولاية الحاكم رياض سلامة تنتهي في 31 الجاري، وسيتسلم مبدئياً صلاحيته نائبه وسيم منصوري الذي اشترط مع نواب الحاكم الثلاثة الآخرين، بشير يقظان وسليم شاهين والكسندر موراديان، الحصول على صلاحيات كي لا يقدموا استقالاتهم إذا لم يتم تعيين حاكم جديد.

في غضون ذلك، سجل حال من التوتر الشديد بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي في محور بلدة كفرشوبا، بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي عدداً من القنابل الدخانية باتجاه أهالي البلدة. وكانت بلدية كفرشوبا استخدمت جرافة عملت على شق طريق مواز لأعمال الجرف الإسرائيلية في هذا المحور، وتعمل قوات الطوارئ الدولية من خلال اتصالات بين الجانبين على تهدئة الوضع. وفيما عمد الجيش اللبناني لتعزيز إجراءاته هناك، كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هاليفي توقف أثناء جولته الحدودية عند موقع العباد مقابل بلدة حولا، برفقة قائد المنطقة الشمالية.

إلى ذلك اقتحم مودعان فرع بنك بيبلوس في منطقة سن الفيل، شرقي بيروت، حيث طالب المودع وسيم حاطوم بوديعته البالغة 5400 دولار، وأشرف صالحة بوديعته البالغة 23200 دولار.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version