طالبت هيئة الاتهام السودانية في قضية انقلاب 30 يونيو/حزيران 1989، الشرطة والاستخبارات العسكرية، بالقبض على متهمين موالين لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، ظهروا في مناطق تقع تحت سيطرة الجيش بعد مغادرتهم السجن.

وقالت تقارير متطابقة: «إن قادة المؤتمر الوطني المحلول يتقدمهم أحمد هارون وعوض الجاز التقوا كوادر من الحزب والحركة الإسلامية في ولاية كسلا شرقي السودان، وإنهم يعتزمون تنفيذ جولة في عدد من المدن في شرق ووسط البلاد». ورفض والي كسلا خوجلي حمد، التعليق حول تحركات قادة حزب المؤتمر الوطني المحلول في الولاية الحدودية.

كما تحدثت تقارير أخرى عن جولات غير معلنة لكل من علي كرتي ونافع علي نافع والفاتح عز الدين، وجميعهم كانوا معتقلين على ذمة عدد من القضايا.

واعتبر المتحدث الرسمي باسم هيئة الاتهام معز حضرة في بيان، مساء الخميس، ظهور هؤلاء في مناطق سيطرة الجيش، أمراً مثيراً للدهشة والاستغراب. وأشار حضرة إلى أن المتهمين «مستمرون في تحريضهم على الحرب العبثية تحت سمع وبصر جنرالات الجيش السوداني وما تبقى من الشرطة السودانية».

وطالب الشرطة والاستخبارات العسكرية بالقبض على المتهمين المطلوبين للعدالة وتسليمهم إلى أقرب مركز شرطة أو نيابة، وهدد باتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة أي وكيل نيابة أو شرطي ظهر المتهمون في نطاق اختصاصهم، ولم يقوموا باتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة ضدهم.

واتهم الاستخبارات العسكرية باعتقال الناشطين السياسيين من المدنيين الداعين إلى إيقاف الحرب في مختلف ولايات السودان التي يسيطر عليها الجيش السوداني، وبينما ترفض توقيف قادة نظام الرئيس المعزول الفارين من العدالة.

وكان عدد من قادة نظام البشير المتهمين في قضايا جنائية وسياسية وقضايا فساد، غادروا سجن «كوبر» القومي بالخرطوم عقب اندلاع الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منتصف إبريل/نيسان الماضي.

ويواجه أحمد هارون المطلوب أيضاً للمحكمة الجنائية الدولية الذي كان معتقلاً منذ عام 2019، عدداً من التهم من بينها بلاغ حول فتوى قتل المتظاهرين وقضايا أخرى متعلقة بجرائم حرب وقعت في إقليم دارفور. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version