واصلت القوات الإسرائيلية، أمس الأحد، حملات المداهمات والاقتحامات في الضفة الغربية المحتلة، بينما تخللت هذه الحملات مواجهات واعتقالات طالت عدداً من الشبان في بعض المناطق، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في أماكن متعددة من الضفة.
وقامت جرافات تابعة للمستوطنين وللسلطات الإسرائيلية أمس الأحد، بأعمال حفر وتجريف لأراضي الفلسطينيين في منطقة خلة طه قرب دورا جنوب الخليل، وكذلك تجريف مساحات من الأراضي جنوب نابلس في الضفة الغربية. ووصلت القوات الاسرائيلية صباح أمس إلى خلة طه برفقة عدد من الجرافات، وطردت رعاة الأغنام وأطلقت قنابل الغاز والصوت باتجاههم. وشرعت الجرافات بأعمال حفر وتجريف في الأراضي تحت حماية القوات الإسرائيلية ومجموعة من المستوطنين المسلحين، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم بحجة أنها «منطقة عسكرية» مغلقة. ويتخوف الفلسطينيون من أن أعمال الحفر والتجريف قد تكون مقدمة لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الواقعة قرب مستوطنة «نتيغهوت». كما شرع مستوطنون بأعمال تجريف في أراضٍ، جنوب نابلس. وقالت مصادر فلسطينية، إن جرافات تابعة للمستوطنين جرفت أراضي بين بلدتي عقربا ومجدل بين فاضل. وأضافت أن هذه الأراضي تشهد بين فترة وأخرى أعمال تجريف، وحاول المستوطنون زراعتها بالأشجار قبل شهور. وبحسب المصادر الفلسطينية، اعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب اعتقال 5 فلسطينيين من الضفة، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية. وبحسب بيان الجيش، فإنه تم اعتقال 3 من بلدة المغير برام الله، وعناتا، كما تم اعتقال آخرين من سكان مخيم العروب قضاء الخليل.
وامتد إرهاب المستوطنين الى المناطق المحتلة عام 1948، حيث قامت مجموعة من المستوطنين والمتدينين أمس الأحد باقتحام دير مار إلياس في حيفا والاعتداء عليه. وسادت أجواء من التوتر بين الحضور في كنيسة ودير مار إلياس للروم الكاثوليك على جبل الكرمل في المدينة. وهذه المحاولة الثانية خلال أسبوع لاقتحام المكان المقدس، إذ حاولت مجموعة من المتطرفين اليهود اقتحام الكنيسة، يوم الثلاثاء الماضي، ومنعهم الشباب من تنفيذ ذلك. كما أقدم مستوطنون فجر أمس الأحد، على إحراق مركبة، وإعطاب عدد آخر، بعد تسللهم إلى بلدة المغير قضاء رام الله. وأوضحت مصادر فلسطينية أن مجموعة من المستوطنين وصلت للبلدة، وقامت بإحراق مركبة تعود لأحد السكان، وكذلك إعطاب إطارات 8 مركبات أخرى.
إلى ذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة قفين قضاء طولكرم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان البلدة. واندلعت مواجهات في الحي الجنوبي من البلدة، أطلقت خلالها قوات الجيش الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب الشبان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وذكر شهود عيان بأن القوات الاسرائيلية استولت على مركبة من نوع سكودا تعود لعائلة علاء ياسين قرب الجدار الفاصل المقام على أراضي قرية عانين، ونقلتها إلى داخل الجدار. واندلعت مواجهات ليلية خلال تصدي الفلسطينيين للقوات الإسرائيلية والمستوطنين في بلدات محافظة نابلس.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطنين هاجموا المنطقة الشمالية في بلدة سالم بحماية القوات الإسرائيلية، وأُطلقت نداءات عبر سماعات المساجد تحث الفلسطينيين على التصدي لهم. كما اندلعت مواجهات مع الأهالي خلال اقتحام القوات الإسرائيلية بلدة برقة بمنطقة نابلس ومخيم الجلزون قرب رام الله. (وكالات)