بغداد: «الخليج»، وكالات
شارك الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أمس الأحد، في وقفة احتجاجية ضد الإساءات المتعمدة للمصحف الشريف، فيما استنكر رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، إحراق القرآن في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ودعا إلى تفعيل المقاطعة وعدم السفر إلى الدنمارك، في حين ألغى وزير الدفاع الألماني زيارته للعراق بسبب احتجاجات حرق المصحف.
حضر الرئيس العراقي الوقفة الاحتجاجية التي نظمت، أمس الأحد، في رئاسة الجمهورية احتجاجاً على الإساءات المتعمدة للقرآن الكريم وتمزيق العلم العراقي، وشارك فيها مجموعة من النساء يمثلن مختلف الديانات والطوائف وبحضور مجلس الطوائف المسيحية والديانات الأخرى. وأعرب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية عن شجبهم وتنديدهم بحرق القرآن الكريم وتمزيق العلم العراقي، كما نددوا لسماح السويد والدنمارك بهذه الأعمال المسيئة للإسلام.
من جهة أخرى، اعتبر العسومي أن هذه الأفعال والتصرفات غير المسؤولة تستفز مشاعر المسلمين، وتؤجج مشاعر الكراهية، وتهدد التعايش السلمي. وشدد على أن مثل هذه الأفعال لا يمكن تبريرها وتستدعي اتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي، بمنع تكرار هذه الأفعال غير المسؤولة، مطالباً الشعوب العربية والإسلامية بتفعيل المقاطعة وعدم السفر للدنمارك. وطالب رئيس البرلمان العربي بضرورة سنّ القوانين التي تجرّم الإساءة للرموز والمقدسات الدينية والكتب السماوية، ونبذ العنف والتطرف والتحريض على الكراهية. كما حثّ الدول العربية والإسلامية على اتخاذ إجراءات أشد، تجاه هذه الممارسات الإجرامية ضد الدين الإسلامي الحنيف وكتاب الله.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية أمس الأحد إن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس ألغى زيارة كانت مقررة للعراق والأردن، مشيراً إلى مخاوف أمنية بعد إضرام النار في السفارة السويدية ببغداد الأسبوع الماضي احتجاجاً على حرق المصحف. وأوضح المتحدث أن إلغاء زيارة بيستوريوس، التي كان من المفترض أن تستمر عدة أيام، جاء أيضاً رداً على احتجاجات عنيفة ضد منظمة دنماركية غير حكومية في العراق.
وأضاف المتحدث أن ذلك، إلى جانب احتمال حدوث مزيد من الاحتجاجات في الأيام المقبلة، دفع قوات الأمن الألمانية للنصح بإلغاء الزيارة، مردفاً أنها ستأتي في وقت لاحق، قد يكون خلال الربع الأخير من العام.