بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تم تسيير رحلتين جويتين تحملان مساعدات إنسانية عاجلة لغوث المدنيين المتضررين من جراء الحرب الدائرة في أوكرانيا، والذين أجبرتهم العمليات العسكرية هناك على الخروج منها بحثاً عن مأوى آمن في الدول الأوروبية المجاورة.
وقد تم تسيير الرحلتين إلى مطاري وارسو في بولندا ولييج في بلجيكا، حيث سيتم نقل المساعدات براً إلى بولندا حال وصولها، من خلال التنسيق بين المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي ومنظمات الإغاثة الدولية.
وجاءت هذه الخطوة بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة، وتشمل: مستودع الأمم المتحدة للاستجابة للطوارئ، والهيئة الطبية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفريق دعم طوارئ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السريعة التابع لبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى منظمات إنسانية أخرى، حيث من المتوقع أن يصل عدد المستفيدين من تلك الإمدادات إلى نحو 85 ألف شخص.
وكانت دولة الإمارات قد سيّرت طائرة مساعدات إلى لوبلين في بولندا في السابع من مارس الجاري، وعلى متنها 30 طناً من المساعدات الطارئة والإمدادات الطبية، كجزء من جهود الإغاثة لمساعدة المتضررين من تلك الحرب.
كما أعلنت دولة الإمارات عن مساهمة قدرها 18.36 مليون درهم إماراتي (خمسة ملايين دولار أميركي) لدعم جهود الإغاثة، وذلك خلال مؤتمر التعهدات التابع للأمم المتحدة، تأكيداً على التزامها بمبادئ التضامن في أوقات المِحَن والأزمات الإنسانية. وأعربت مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الإمارات، نادية جبور، عن خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لهذه اللفتة الإنسانية الكريمة من سموّه، وقالت: «تفخر المفوضية بشراكتها الاستراتيجية مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، ونحن نقدر هذه المساهمة المهمة التي تعبر عن التزام دولة الإمارات تجاه مختلف القضايا والمواقف الإنسانية، ولاشك في أن هذه المساهمة ستدعم استجابة المفوضية لحالات الطوارئ في أوكرانيا والبلدان المجاورة».
وأضافت جبور: «حتى الآن، فرّ أكثر من ثلاثة ملايين شخص من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة بحثاً عن مأوى آمن، وتم رصد نحو 2.9 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة داخل أوكرانيا، حيث تعمل المفوضية مع السلطات المعنية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء لتقديم المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها هناك».
المدينة العالمية للخدمات الإنسانية
تُتيح المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، من خلال مركز الخدمات اللوجستية، لأعضائها من منظمات وهيئات الإغاثة العالمية توصيل الإمدادات المنقذة للحياة والمساعدات الطارئة إلى مختلف أنحاء العالم بكفاءة وسرعة فائقة، نظراً لما تتمتع به دبي من بنية تحتية قوية وقدرات لوجستية عالية ولموقعها المتوسط في قلب العالم، ما يتيح سرعة الوصول إلى شرق العالم وغربه في وقت قياسي.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version