اعتمد مجلس النواب الليبي، أمس الثلاثاء، خريطة طريق للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في البلاد، الصادرة عن لجنة «6+6»، وتنص على فتح باب الترشح لرئاسة حكومة موحدة تشرف على العملية الانتخابية، فيما انطلقت في بنغازي، أمس، اجتماعات مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مسار برلين مع اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، في حين قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي،إن الأزمة في السودان أبطأت التقدم في مسألة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.

وأعلن رئيس البرلمان عقيلة صالح، في جلسة المجلس أمس في بنغازي، أنه فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة لمدة 20 يوماً من تاريخ اعتماد خريطة الطريق.

تزكية من 15 نائباً و10 من «الدولة»

وأضاف صالح أنه يشترط في المترشح لرئاسة الحكومة، الحصول على تزكية من 15 برلمانياً و10 أعضاء في مجلس الدولة.

وقال: إنه «تقرر اعتماد خريطة الطريق مع ملاحظة أن مجلس النواب هو صاحب الاختصاص الأصيل في منح الثقة للحكومة».

وتابع: «تعطى الثقة للحكومة على أساس برنامجها، متضمناً طريقة عملها مع مراعاة حصول رئيسها على تزكيات من أعضاء النواب والدولة».

وأوضح أنه «تحال هذه الملاحظات إلى لجنة «6+6» لمحاولة تقريب وجهات النظر، وإعادتها إلى مجلس النواب حتى يتم الاعتماد النهائي».

من جهة أخرى، بدأت في بنغازي، أمس، اجتماعات مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مسار برلين مع لجنة «5+5»، بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي.

وقال باتيلي في كلمة له في افتتاح الجلسة إن هذا الاجتماع يأتي استمراراً لجهودنا في توطيد السلام في ليبيا، ودعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، مشيراً إلى أن الأمن ضروري، لتمكين الانتخابات.

تعلم الدروس من السودان

ودعا باتيلي، جميع القادة إلى تلبية تطلعات الشعب الليبي، مشدداً على أن استمرار الجمود الحالي أمر خطر، وينبغي على الجميع تعلم الدروس من الوضع في السودان.

وأوضح أن قانوني الانتخابات بشكلهما الحالي لن يُمكنا من الوصول إلى انتخابات ناجحة، داعياً إلى القيام بالمزيد من العمل، لتحسين مشروعي القانونين من خلال سد الثغرات القانونية والفنية التي حددتها مفوضية الانتخابات. وحث الجهات المعنية الرئيسية والمؤسسات الليبية على التوصل إلى تسوية شاملة للقضايا السياسية المتنازع عليها. وأكد أن الثقة بين القيادات العسكرية والأمنية أمر أساسي للنهوض بالعملية السياسية، وتهيئة بيئة تكفل إنجاز انتخابات تتسم بالشفافية والشمول واحترام نتائجها من قِبل جميع الأطراف. وتابع أن ثمة تحديات جمة تقف أمامكم منها، ضمان بيئة آمنة وسليمة للانتخابات، ومعالجة الإشكاليات المتعلقة بالتشكيلات المسلحة، والنهوض بالمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وضمان حماية حقوق الإنسان، والالتزام بالقوانين الإنسانية.

الضغط من أجل إخراج المرتزقة

ودعا عضو اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) عن المنطقة الغربية، اللواء مختار النقاصة، في كلمته، الدول المشاركة في عملية برلين إلى الضغط من أجل إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب.

وقال: إن الأجسام السياسية التي تطالب إعلامياً بالانتخابات، هم بالواقع ضد الانتخابات، مؤكداً أنه لا توجد معطيات لإجراء الانتخابات في المدة القريبة.

من جانبها، قالت السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال، خلال الاجتماع، إن بلادها تدعم الجهود الرامية إلى خلق بيئة آمنة ومواتية لإجراء انتخابات شاملة في ليبيا، داعية القادة الليبيين للاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب الليبي.

وأكدت السفيرة دعم بلادها الدائم للاستقرار والسلام في ليبيا، مشددة على أهمية الجهود المشتركة، لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version