القاهرة: «الخليج»
حذّر خبير عربي في شؤون المناخ من تغيرات مناخية حادة قد تشهدها بعض الدول العربية خلال الفترة المقبلة، على خلفية استمرار ظاهرة «النينو» المناخية المتطرفة، مشيراً إلى أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى تعرّض بعض بلدان الشمال الإفريقي مثل الجزائر والمغرب وتونس إلى حوادث متطرفة تشمل الحرائق والفيضانات، وقد تصل في بعض المناطق إلى الجفاف.
وكان د. أحمد الملاعبة، أستاذ التغيرات المناخية بالجامعة الهاشمية بالأردن، يتحدث إلى فضائية مصرية عندما أشار إلى التأثيرات العنيفة التي أحدثتها ظاهرة «النينو» المنتشرة في المحيط الهادئ، والتي كان لها دور كبير في التأثير في الطبقة الجوية، وخلخلة الضغط الجوي في معظم أنحاء العالم، وخاصة الدول الواقعة حول حوض البحر المتوسط، مشيراً إلى أن تلك الظاهرة ساهمت في ظهور خطر الانبعاثات الحرارية التي تسبب فيها الوقود الأحفوري والغازات الدفيئة، وخاصة ثاني أكسيد الكربون الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في كثير من المناطق، إلى جانب غاز الميثان.
وقال الملاعبة إن الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة في أكثر من مكان على الأرض طال العديد من الدول الغربية، التي تصنف الآن باعتبارها أكثر الدول تضرراً من تلك الظاهرة، إلى جانب بعض البلدان العربية في شمال إفريقيا، خاصة الجزائر والمغرب وتونس، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي لبعض الحوادث المتطرفة التي شهدتها تلك الدول، مثل حرائق الغابات وغيرها، هو الاحترار الذي يدفع بالهواء الساخن نحو الشمال، في اتجاه أوروبا من البحر المتوسط، فضلاً عن تأثيراته المباشرة في عدد من دول شمال إفريقيا، وبعض الدول العربية في بلاد الشام والجزيرة العربية. وقال الملاعبة إن أخطر ما يواجهه العالم الآن هو تلك التركيزات غير المسبوقة للغازات الدفيئة، التي سوف تؤدي إلى العديد من الحوادث المتطرفة في كثير من البلدان مثل الحرائق، والفيضانات، والجفاف أيضاً.