عواصم – «الخليج»، وكالات:
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس الخميس، مجدداً، عن انزعاجه الشديد من حادثة المصحف في العاصمة السويدية ستوكهولم، فيما استدعت مصر سفيرة الدنمارك لدى القاهرة احتجاجاً على حرق المصحف الشريف، في حين أعربت السويد عن قلقها البالغ بشأن عمليات حرق أخرى للقرآن.
وأكد غوتيريس رداً على رسالة وجّهها إليه المرجع الديني العراقي، علي السيستاني، أن «منظومة الأمم المتحدة مصممة على التنفيذ الكامل لقرار مجلس حقوق الإنسان بشأن مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز، أو العداوة، أو العنف. وستواصل الأمم المتحدة، من خلال هيئاتها ذات الصلة، حث الدول الأعضاء على دراسة سياساتها وأطرها الوطنية لتحديد الثغرات التي قد تعوق منع أعمال والدعوة إلى الكراهية القومية، أو العنصرية، أو الدينية، التي قد تشكل تحريضاً على التمييز، أو العداوة، أو العنف، ومقاضاة مرتكبيها». وتابع «وفي هذا السياق، يضطلع الزعماء السياسيون والدينيون بدور مهم بشكل خاص، في رفع صوتهم بحزم ضد مظاهر الكراهية الدينية، وتوضيح أن الحوار السلمي هو أفضل طريق لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادلين، بما في ذلك احترام التنوع، وهي لبنات أساسية لبناء مجتمع متماسك وقادر على الصمود».
من جهة أخرى، أعلن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أنه تم استدعاء سفيرة الدنمارك بالقاهرة، إلى مقر وزارة الخارجية، بناء على توجيه من سامح شكري وزير الخارجية، حيث تم إبلاغها استياء وإدانة مصر الشديدين، ورفضها كلية، وعلى كل الصعد، الرسمية والشعبية، لحوادث حرق المصحف الشريف، التي تمت أمام مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالدنمارك مؤخراً، ومنها السفارة المصرية في كوبنهاغن يوم 25 يوليو/ تموز، وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية شدد على أن استمرار تكرار تلك الأحداث المؤسفة، والتي لا تمت لحرية التعبير بصلة، يمثل انتهاكاً صريحاً لحرية الاعتقاد والممارسات الدينية على اختلافها، ويتناقض مع المواثيق الدولية لدعمه خطابات التطرف والكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا وازدراء الأديان.
في غضون ذلك، أعرب رئيس الوزراء السويدي، أولف كريستروشون، أمس الخميس عن «قلقه البالغ» بشأن العواقب في حالة استمرار تنظيم الاحتجاجات التي يتم خلالها تدنيس نسخ من المصحف. وكان وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، قال، أمس الخميس، إن بلاده لا تجيز حرق نسخ من المصحف، أو تتغاضى عن ذلك الفعل، لكن قوانين حرية التعبير لديها تسمح بذلك.