تساعد الرعاية الذاتية في تخفيف الأعباء على من يعانون من التوتر والقلق في حياتهم اليومية التقليدية وسط صخب العصر الحالي. يوجد لدى البعض اعتقاد خاطئ بأن الرعاية الذاتية رفاهية وتحتاج لإنفاق مادي ربما يكون غير متاح. لكن بحسب ما نشره موقع Health Shots، فإن الرعاية الذاتية هي خطوة ضرورية وأساسية ولا يحتاج المرء إلى حجز تذاكر للسفر حول العالم أو إحداث فجوة في حساباته المالية للقيام بها، إذ أن مجرد ممارسة بعض الأنشطة البسيطة التي يحبها يمكنها تحقيق أهداف الرعاية الذاتية.ضرورة وأولويةتوضح المعالجة النفسية دكتورة تشاندني توجنيت أن رعاية الشخص لعائلته وأحبائه أمر جيد، لكن يجب ألا يضع المرء نفسه في المرتبة الأخيرة.تتعلق الرعاية الذاتية بوضع صحة وسعادة الشخص على رأس قائمة مهامه، إذ أنه وسط صخب وضجيج الحياة المعاصرة، يمكن أن ينسى البعض الاهتمام بأنفسهم. وتقول دكتورة توجنيت إن الانخراط في الأنشطة التي تلبي احتياجات الصحة الجسدية والعقلية والعاطفية هو كل ما تدور حوله الرعاية الذاتية، التي ينبغي أن تصبح عادة ومن الضروري أن يكون هناك روتين للعناية الذاتية.حياة مستقرةوحذرت دكتورة توجنيت من أنه عندما يكون هناك نقص في الرعاية الذاتية من حيث الصحة أو النظافة أو الظروف المعيشية، فإن الإهمال الذاتي يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة الجسدية والعاطفية والعقلية، مع ضرورة مراعاة أن الرعاية الذاتية ليست أنانية، على الرغم مما يمكن أن يعتقده البعض الآخر، حيث تساعد الرعاية الذاتية أن يصل الشخص إلى استقرار في كل مجالات حياته سواء كانت العلاقات أو الثقة بالنفس أو الصحة أو الشؤون المالية.7 أفكار تعزز صحة عقلية جيدةتوصي الدكتورة توجنيت بأخذ الوقت الكافي لاكتشاف ما يجدد بالفعل وينعش حياة الشخص بدلاً من مجرد متابعة ما يفعله الآخرون. وتقدم فيما يلي بعض الأفكار للبدء في الرعاية الذاتية:1. اليقظة الذهنيةتشرح الخبيرة توجنيت أن التركيز على اللحظة الحالية دون إصدار حكم هو أحد مكونات تأمل اليقظة الذهنية. يُعتقد أن هذه الممارسة تقلل من القلق واليأس مع تعزيز الرفاهية العامة. يمكنك استخدام الأكل اليقظ أو التنفس لبناء مهارة اليقظة.

تمارين رياضية (آيستوك)

2. ممارسة التمارين الرياضيةتعتبر التمارين الرياضية المنتظمة من أكثر ممارسات الرعاية الذاتية الموصى بها على نطاق واسع لأنها طريقة رائعة لرفع الحالة المزاجية وتخفيف التوتر. كما يمكن أن تساعد في تحسين شكل الجسم والثقة بالنفس. إن مجرد ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع تؤتي بالكثير من الثمار.3. المعطرات والعطوريمكن استخدام الزيوت الأساسية لتخفيف التوتر وتعزيز الاسترخاء. يمكن وضع بضع قطرات من زيت اللافندر عند الاستحمام، أو بضع قطرات على زوايا الوسادة للاستمتاع بيوم أو نوم مريح.

4. التواصل مع الطبيعةيمكن أن يساعد التواجد في مناطق مفتوحة في الطبيعة على الشعور بالهدوء والسكينة. سواء كان الشخص يتنزه أو يتجول في حديقة أو يجلس في مكان مفتوح فقط، فإن التواصل مع الطبيعة يمكن أن يملأه بالسلام والطاقة.5. تدوين اليومياتتدوين اليوميات طريقة ممتازة لإدارة المشاعر والتخلص من التوتر. إن محاولة كتابة الأفكار والخواطر يوميًا، يمكن أن يساعد في تصفية الذهن وتحديد الأهداف بشكل سلس.

6. طرد السموم الرقميةيمكن أن يكون قضاء الكثير من الوقت في التحديق في الأجهزة أو على وسائل التواصل الاجتماعي ضارًا بالصحة العقلية. ينبغي التفكير في تخصيص مقدار معين من الوقت كل يوم لأخذ استراحة من التكنولوجيا.7. العلاجات البديلةيمكن أن تساعد العلاجات البديلة مثل الوخز بالإبر والاستشفاء بالطاقة والعلاج الطبيعي في إدارة الإجهاد والاسترخاء. لكن يجب أن يتم اللجوء إلى العلاجات البديلة تحت إشراف طبي متخصص وعدم الأخذ بنصائح غير المتخصصين على الشبكة العنكبوتية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version