انطلقت، أمس السبت، في القاهرة، أعمال مؤتمر الشبكة العربیة للمؤسسات الوطنیة لحقوق الإنسان تحت عنوان (المؤسسات الوطنیة لحقوق الإنسان المنشأة وفقاً لمبادئ باریس.. الأدوار والتحدیات الرؤى والطموحات) بمشاركة عربیة وإقلیمیة ودولیة.

وقالت رئیسة الشبكة رئیسة المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر السفیرة مشیرة خطاب، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحیة إن المؤتمر ینعقد في توقیت بالغ الأهمیة، حیث یواكب مرور 75 عاماً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و30 عاماً على مبادئ باریس لحقوق الإنسان.

وأضافت أن الشبكة تعمل من أجل «رسالة سامیة»، تهدف إلى تحقیق السلام والأمن والعدل والرفاهیة لكل مواطن عربي من دون أي تمییز.

وأوضحت أن جدول أعمال الشبكة ینصب على مواجھة التحدیات والحدیث حول الإنجازات لتعمیم التجارب الناجحة قائلة: «إننا في العالم العربي، ما زلنا نسعى إلى وضع بنیة تحتیة داعمة لحمایة وتنفیذ حقوق الإنسان وذلك عن طریق سن التشریعات وإنشاء المؤسسات الوطنیة القویة المستقلة ذات الفاعلیة».

وأكدت في هذا الصدد أهمیة وضع استراتیجیات وخطط عمل تلتزم بالمعاییر الدولیة لحقوق الإنسان وإنشاء قاعدة بیانات مفصلة تكشف أوجه التمییز المحتملة في التمتع بالحقوق وتخصیص الموارد الوطنیة المتاحة والتعاون الدولي.

وأشارت إلى أن حقوق الإنسان تعد الطریق الأكید لاستعادة حقوق شعب فلسطین الذي سلبته سلطة الاحتلال وسلبت معه الأمن

والأمان في منطقة الشرق الأوسط وتحدیداً في العالم العربي.

وشددت خطاب، على أن أسوأ أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في العالم تتمثل في معاناة الشعب الفلسطیني، حیث یعاني نظاماً تمیيزياً

تمارسه سلطات الاحتلال في المناطق الخاضعة لسیطرتها ومنها ممارسات تعد فصلاً عنصریاً بموجب القانون الدولي».

وأشارت إلى حصار قطاع غزة الذي یرقى إلى درجة العقاب الجماعي للمواطنین ومزید من التقسیم للأراضي الفلسطینیة.

وشهد المؤتمر تسلم السفیرة مشیرة خطاب، رئاسة الجمعیة العامة للشبكة من قبل رئیس اللجنة الوطنیة لحقوق الإنسان في موریتانیا رئیس الجمعیة العامة السابق أحمد بوحبیني.

ویشارك في المؤتمر رؤساء وممثلین عن المؤسسات الوطنیة لحقوق الإنسان بالدول العربیة ومنظمات دولیة وإقلیمیة وممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب التحالف العالمي للمؤسسات الوطنیة لحقوق الإنسان والمفوضیة السامیة لحقوق الإنسان.

ویهدف المؤتمر الذي یستمر لیومین، إلى مناقشة أفضل الممارسات والدروس المستفادة وأهم التحدیات التي تواجه المؤسسات الوطنیة

لحقوق الإنسان وذلك لتحدید الأولویات والاحتیاجات وتعزیز دور الشبكات والمنظمات الدولیة والإقلیمیة لدعم المؤسسات الوطنیة لحقوق الإنسان.

كما یسعى إلى إعطاء دفعة قویة في مجال التعاون والتنسیق بین كل المؤسسات والهیئات العاملة في مجال حقوق الإنسان في العالم

العربي، لا سیما في ضوء ما توليه البلدان العربیة من أهمیة خاصة لتلك الحقوق. (كونا)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version