بغداد: «الخليج»، وكالات
وجّهت السفارة العراقية في العاصمة السويدية استوكهولم وممثلو دول منظمة التعاون الإسلامي في السويد، أمس الأحد، رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أعربوا فيها عن إدانتهم الشديدة للاعتداءات المتكررة على حرمة القرآن الكريم، فيما دعت تركيا السويد إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمنع حوادث حرق القرآن، في حين أكدت الدنمارك أنها تدرس فرض قيود على احتجاجات يتخللها حرق نسخ من الكتب المقدسة.
وأكد العراق ودول منظمة التعاون، بحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية، أن هذه الأفعال تؤدي إلى التحريض على الكراهية والتمييز ضد الأفراد أو الجماعات الذين يؤمنون بدين أو معتقد معين، وأن سماح السلطات السويدية بحرق القرآن الكريم يبعث رسالة مفادها أن هذه الأعمال الهجومية التي تستهدف المعتقدات أمر مقبول، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع مختلف قرارات الأمم المتحدة والمادتين 19 و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تؤكد أهمية تعزيز التسامح الديني واحترام التنوع، وحماية حرية الأفراد في الدين والمعتقد.
بينما رد وزير الخارجية السويديّ برسالة قال فيها: «ألاحظ قلقكم الذي تعبرون عنه في رسالتكم، وآمل أن أؤكد لكم أن جميع أفعال الإسلاموفوبيا في أي شكل كانت هي أفعال مرفوضة بشدة من قبل الحكومة السويدية، وأدرك تماماً أن المسلمين، في السويد وفي دول منظمة التعاون الإسلامي حول العالم، يشعرون بإساءة كبيرة من مثل هذه الأعمال. إنَّ تدنيس القرآن أو أي كتاب مقدس آخر عمل مسيء وغير محترم». وأكد أن حكومة بلاده ترفض بشدة محاولات المتطرفين والمحرضين لمحاولة زرع الفرقة بين المسلمين وغير المسلمين، وأنها لا تدعم آراء الإسلاموفوبيا بأي شكل من الأشكال، سواء أُعرب عنها أثناء التظاهرات أو في أي مكان آخر.
من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الخارجية التركية إن الوزير هاكان فيدان حث السويد أمس الأحد على اتخاذ خطوات ملموسة لمنع وقائع حرق القرآن.
كما أعلنت الحكومة الدنماركية، أمس الأحد، أنها ستدرس سبلاً قانونية للحد من الاحتجاجات التي يتخللها في بعض الظروف حرق نسخ من الكتب المقدسة، مشيرة إلى مخاوف أمنية بعد ردود عنيفة على تحركات في الدنمارك والسويد تخللها تدنيس للقرآن. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الحكومة ترغب في درس إمكان التدخل في حالات تشتمل على إهانة دول وثقافات وديانات أخرى، وقد تكون لها تداعيات سلبية ملحوظة على الدنمارك، وخصوصاً على الصعيد الأمني، لافتة إلى أن تظاهرات مماثلة يستغلها متطرفون وتثير الانقسام.