الخرطوم: «الخليج»، وكالات
أظهرت وثائق تتضمن أوامر قبض اطلعت عليها وكالة (رويترز) أن السلطات السودانية تسعى لإعادة إلقاء القبض على قادة بارزين من تنظيم الإخوان غادروا السجن في الأيام الأولى من الحرب في البلاد، في الوقت الذي حذر فيه معارضون من تحركاتهم لاستعادة السلطة.
وتُصوّر قوات الدعم السريع وساسة وبعض المراقبين الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على أنها محاولة من قبل نظام عمر البشير للعودة إلى السلطة. لكن الجيش يقول إن الحرب نتيجة لتمرد قوات الدعم السريع.
وتتضمن الوثائق الصادرة عن ولاية كسلا بتاريخ 25 يوليو أوامر بإلقاء القبض على أحمد هارون وعلي عثمان محمد طه ونافع علي نافع والفاتح عزالدين وعبدالرحمن الخضر.
وكان الرجال الخمسة قد غادروا مع آخرين سجن كوبر في الخرطوم، حيث كانوا محتجزين منذ عام 2019.وقال هارون حينئذ في تسجيل صوتي إن المسؤولين سيتولون مسؤولية حمايتهم، وإنهم سيُسلمون أنفسهم عندما تبدأ المحاكم إجراءاتها.
ويقيم البشير، المطلوب مع هارون أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور، في مستشفى عسكري. ولم يُعرف شيء عن هارون منذ ذلك الحين لكن شهود عيان قالوا في أواخر يوليو إنه شوهد في مدينة مدني. وقال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو«حميدتي» يوم الجمعة إن هارون يرأس قوات الأمن في ولايتي كسلا والقضارف، وهما ولايتان بشرق السودان لا تزالان تحت سيطرة الجيش.
كانت رويترز قد أوردت في يونيو نبأ جاء فيه أن الآلاف من عملاء المخابرات الذين خدموا في عهد البشير يقاتلون إلى جانب الجيش. وينفى الجيش اتهامات تسلل الإخوان إليه.
وكان المحامي معز حضرة المتحدث باسم هيئة الاتهام ضد مدبري انقلاب 1989 قد انتقد ظهور قيادات اخوانية في كسلا.وطالب حضرة بالقبض على المتهمين المطلوبين للعدالة وتسليمهم لأقرب مركز شرطة أو نيابة.