بيروت: «الخليج»، وكالات

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أمس الأربعاء، أن حكومته ستعقد جلسة لها في مقر البطريركية المارونية الصيفي، في الديمان، يوم الثلاثاء المقبل، في سابقة لبنانية هي الأولى من نوعها، وذلك في محاولة لإيجاد مخرج لأزمة تعطل جلسات الحكومة، وأكد أن حكومته تسعى الى اقرار الخطة الإصلاحيّة وإنقاذ البلد وتحقيق الاستقرار فيه، في وقت مثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة السابق مجدداً أمام القضاء، وذلك للمرة الأولى بعد مغادرته المصرف المركزي، في حين خيم الهدوء على مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان وسط مساع مستمرة الى تثبيت وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي عقب لقائه البطريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إن موضوع الجلسة الحكومية في الديمان يتمحور حول التأكيد على القيم الإنسانية والتمسك بالوحدة الوطنية. ولفت رئيس الحكومة اللبنانية إلى أنه تباحث مع البطريرك الراعي في ملف النازحين السوريين، معتبراً أن «لبنان يعاني الكثير بسبب تلك القضية وأي موضوع ينعكس سلباً على إقتصادنا هو مرفوض من الناس والشعب». وطالب ميقاتي باسم كل الوزراء بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن من أجل إعادة انتظام المؤسسات الدستورية في لبنان. وكشف أنه اتصل بنائب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري صباحاً، قائلاً: «نحن نعمل بهدف أن تُقرّ الخطة الإصلاحيّة وعلينا أن نسعى معاً الى إنقاذ هذا البلد وتحقيق الاستقرار فيه».

ويترأس ميقاتي اليوم الخميس جلسة لمجلس الوزراء في مقر الحكومة لدرس مشروع القانون الذي يجيز لها الاقتراض من مصرف لبنان المركزي بعدما اقترحه ميقاتي، طالباً من الحكومة إقراره وإحالته الى مجلس النواب، وسط تحذير بعض القوى السياسية لاسيما «الوطني الحر» من المشروع، معتبراً ان أي إنفاق من الاحتياطي الإلزامي هدفه شراء الوقت بأموال المودعين لتمويل الدولة وعجزها ولتثبيت سعر الصرف بكلفة باهظة بدل اعتماد الإصلاح اللازم للاستقرار النقدي.

من جهة أخرى، مثل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان حويك، أمس الأربعاء، أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل ابو سمرا، لاستكمال استجوابه في ادعاء المحامي العام الاستئنافي رجا حاموش بتهمة تبييض الأموال، وعندما ينتهي ابو سمرا من استجوابه يحيل المطالعة الى النيابة العامة الاستئنافية، قبل أن يصدر قراره الاتهامي، مع الإشارة الى أن سلامة ممنوع من السفر من قبل القضاء اللبناني، مع استبعاد تسليمه لأية دولة أوروبية لمحاكمته أمامها. وأنهى أبو سمرا، استجوابه وتركه رهن التحقيق، كما أرجأ استجواب شقيقه رجا وماريان الحويك الى يوم الخميس في 10 آب/ أغسطس الحالي بسبب اضطرار رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر الى المغادرة بشكل طارئ.

إلى ذلك، خيم الهدوء على مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان بعد سريان تطبيق وقف إطلاق النار الذي أشرفت على تنفيذه لجنة هيئة العمل الفلسطيني المشترك بدخولها الى المخيم عصر الثلاثاء، باستثناء بعض الخروق الليلية، حيث سمع إطلاق رصاص وقذائف بشكل متقطع عملت اللجنة على معالجتها، في وقت أفيد أن قيادة الأمن الوطني أصدرت تعليماتها بوقف إطلاق النار وأن التحقيقات مستمرة لتسليم كل من يثبت تورطه بمقتل القائد الأمني في «فتح» أبوأشرف العرموشي. وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت ليل السبت الماضي، عن مقتل عشرة أشخاص وأكثر من ستين جريحاً وتسببت بأضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم، ونزوح عشرات العائلات الذين ينتظرون عودتهم الى منازلهم لتفقدها.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version